دعت أخصائية اجتماعية سعودية، الرجال إلى القيام بدورهم في مساعدة زوجاتهم في الأعمال المنزلية “من باب الرحمة والتعاون الذي أوصى به الدين الإسلامي، للتخلص مما أسمته “فوضى” الحاجة إلى العاملات المنزليات المخالفات لأنظمة الدولة”.
وقالت الأكاديمية في قسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتورة فتحية القرشي، ضمن تقرير لـصحيفة “الحياة” اللندنية: “يجب تغليظ العقوبات على رب الأسرة الذي يخالف الأنظمة ويستأجر هو أو زوجته خــادمة جاءت إلى البلاد على نفقة غيره، ما يحدث فوضى لا يمكن معالجتها إلا من خلال التأكيد على الجانب الأخلاقي للدين، والعمل على الارتقاء بالحاجات الإنسانية”.
استغلال المنابر الدينية
وطالبت د. القرشي باستغلال المنابر الدينية في إيضاح الوجهة الشرعية لتشغيل الأسر للعاملات المنزليات الهاربات من كفلائهن، مضيفة: “من خلال هذه المؤسسات يتم توضيح أهمية الالتزام بشروط الإيمان، ونوصي باستحداث مكاتب لتوفير الخادمات بالساعة أو باليوم لوقف مظاهر الاستغلال، والحد من انتشار تجاهل الأنظمة والقوانين”.
وتابعت: “رغم تميز طبيعة الأعمال المنزلية بكونها تراكمية ولا تحظى بالتقدير المناسب لكمية المجهودات المتكررة التي تبذل فيها، فإن هناك تقسيماً غير عادل لأعمال المنزل يتيح للرجال أن يتعاملوا مع النساء وكأنهم رواد مطاعم، يطلبون ما يريدون من أصناف الطعام، ولا يشاركون في تحضيره أو حتى في القيام بأعمال منزلية أخرى، إذ يرون أن القيام بأعمال المنزل ورعاية الأطفال من اختصاصات النساء، ويتعارض مع مفاهيم منحرفة وخاطئة للرجولة. ويتجاهلون ضرورة التعاون الذي أوصى به الدين، وقدم رسول الله سيد جميع الرجال خير أمثلة له”.
وأشارت القرشي إلى تعمد بعض الأسر استئجار خادمات هاربات من كفلائهن أو متخلفات عن الرحيل لبلادهن بعد عمرة أو حج، وقد تستخدم عمالة غير مدربة قد تتسبب في حوادث منزلية خطيرة، كما يُدفع للأجيرة راتب أعلى كي تضمن الأسرة استمرار الخدمة.
و الله يا رجال لازم تساعدو نساؤكم في أعباء البيت … و انتو يا نساء لازم تشجعوهم على مساعدتكم … خلوا شغل البيت fun و انتم سوى بتنظفوا