منذ بدء التسجيل يوم الثلاثاء الماضي، سجل حتى ظهر اليوم السبت، أربعة وزراء وأكثر من 450 أسماءهم للانتخابات الرئاسية الإيرانية، المقررة منتصف الشهر المقبل، أبرزهم كان داوود أحمدي نجاد شقيق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وقال داوود إنه يتقدم كمستقل لخوض سباق الانتخابات، وكان أبرز المتقدمين الإصلاحي البارز ابراهيم أصغر زادة، الذي كان من بين الطلبة الذين هاجموا السفارة الأميركية في طهران في الرابع من نوفمبر 1979 بعيد انتصار الثورة الإسلامية.
وأعلن أصغر زادة الذي دعا في السابق الى تصحيح العلاقات مع واشنطن، أنه يخوض السباق ممثلاً عن الحركة الإصلاحية وفق بروتوكول خاص سيعلن عنه لاحقاً، كما شن هجوماً لاذعاً على الحكومة الحالية والرئيس أحمدي نجاد، ووصفه بالابن المدلل البازار وقال إنه سبب كل المشكلات التي تواجهها إيران.
كما سجل رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف اسمه هذا اليوم، وهو يدخل ضمن ائتلاف مدعوم من قبل المرشد علي خامنئي، ويضم مرشحين هما علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الأسبق وغلام علي حداد عادل، وكلاهما مقرب للمرشد بالتنصيب أو النسب.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن اثنين من الثلاثة سيتركان سباق انتخابات الرئاسة في وقت لاحق لمصلحة من تبدو فرصه أكبر في الفوز.
وكان من بين أبرز المتسابقين الذين سجلوا ترشيحهم إضافة الى علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري خامنئي، ومحمد باقر قليباف عمدة طهران، حجة الإسلام حسن روحاني كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي سابقاً وحليف الرئيس السابق علي أكبر رفسنجاني.
وأعلن روحاني أنه يريد حكومة حصيفة قادرة على التوصل إلى حل توافقي وسط مع الغرب بشأن البرنامج النووي، لتخفيف العقوبات الدولية القاصمة أو رفعها.
كما كان زعيم المعارضة مير حسين موسوي طرح وجهة نظر مماثلة خلال حملته الانتخابية في العام 2009، لكنه الآن تحت الإقامة الجبرية، بعد أربع سنوات على تظاهرات أنصاره التي قمعت بالقوة.
يذكر أنه يتعين على مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه أتباع المرشد أن يحقق في أهلية المتقدمين ويسمح فقط لمن يعتقد بولائهم التام لخامنئي ولنظام ولاية الفقيه.