نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في البنتاغون قوله إن اثنتين من الوحدات العسكرية الأميركية في أوروبا تم وضعهما في حالة الاستنفار لإرسالهما إلى العاصمة الليبية طرابلس عند الضرورة.
وقالت وكالة رويترز من جهتها إن مراكز للشرطة في بنغازي تعرضت لعمليات تفجير من دون وقوع ضحايا تزامنا مع إعلان السفارة البريطانية سحب عدد من موظفيها غير الأساسيين، بعد وصفها لأوضاع البلاد بالغامضة سياسياً والخطرة أمنياً. وهذا هو ثالث تفجير في أقل من شهر تتعرض له مراكز شرطة مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، وكشف مسؤول في الشرطة عن انفجار قنبلة أمام مركز للشرطة في بنغازي شرق البلاد في ساعات الصباح الأولى.
التفجير الذي لم يسفر حسب نفس المصادر عن جرحى أو قتلى، جاء بعد ساعات قليلة فقط بعد تفجير قنبلة تقليدية في مركز آخر للشرطة في نفس المدينة دون الإعلان عن ضحايا الوضع الأمني المتشنج في البلاد الأيام الأخيرة وأزمة حصار الوزارات، ما دفع السفارة البريطانية في ليبيا إلى سحب مؤقت لعدد من الموظفين غير الأساسيين في بيان جديد نشر على موقعها الإلكتروني.
وردت السفارة البريطانية التي وصفت الإجراء بالمؤقت، لما سمتها بالاضطرابات التي تعيشها البلاد، وحالة الغموض السياسي وخطر وقوع اشتباكات بين الجماعات المسلحة في العاصمة الليبية.
الوضع المتأزم في البلاد، زادته تأزماً مطالب الجماعات المسلحة باستقالة رئيس الوزراء علي زيدان بعد سن قانون العزل السياسي، بالإضافة لتجميد العمل بميزانية الدولة الحالية ، وتشكيل لجنة لتسير وزارة الخارجية الليبية.
وجاءت مطالب المسلحين بعد انتقادات لحكومة زيدان بخضوعها لمطالب المسلحين، وهو ما بات يعطي صورة حكومة هشة يصعب عليها يوما بعد يوم، تسيير واقع البلاد المتشابك أمنياً والغامض سياسياً.