أبدى الرئيس المصري السابق حسني مبارك انزعاجه من مستوى استقبال رئيس مصر الحالي في الخارج، قائلا: “أنا زعلان على مستوى استقبال رئيس مصر في الخارج، فالاستقبال لا يليق برئيس دولة مثل مصر”.
ورفض مبارك الحديث عن الرئيس محمد مرسي قائلا إنه في النهاية رئيس جديد يمارس مهام عمله الثقيلة لأول مرة ولا ينبغي الحكم عليه الآن.
وعبر مبارك في حديث نقلته صحيفة الوطن المصرية، عن قلقه مما وصفه بحالة انعدام الأمن التي تحدث في مصر كلها، مبدياً حزنه على الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، قائلا إن المواطن “الغلبان صعبان عليه”.
المواطن الغلبان
وأضاف مبارك أنه حزين جداً جداً، وصعبان عليه المواطن الغلبان، وأنه لا يتألم لما يحدث له حالياً، بقدر تألمه لما حدث للمصانع التي تُغلق.
وقال: “لا تتخيل كمّ الضيق والحزن الذي أشعر به كلما أجد المدن الجديدة، التي عملتها والإنجازات التي حققتها للبلد تهدم وتغلق في لحظات، وحالة انعدام الأمن التي تحدث في مصر كلها”.
وأضاف مبارك قائلا: “إن التاريخ سيشهد وسيحكم، وما زلت مصمماً على إنصاف الأجيال القادمة لي، ولكنني بالفعل حزين جداً على البسطاء، ومحدودي الدخل، والحالة التي وصلوا إليها، فقد راعيت طوال حكمي محدودي الدخل، ووضعتهم نصب عيني، وكنت أرفض اتخاذ أي إجراءات ضدهم، وكل القرارات التي اتخذتها كانوا أمام عيني فيها، خصوصاً دعم السلع المختلفة للفقراء، وقبل اتخاذها، حتى لا يتأثروا بأي شيء، وهذا سر حزني”.
صندوق النقد الدولي
وقال الرئيس السابق: “أخشى على البلد جداً من قرض صندوق النقد الدولي، لأن شروطه صعبة جداً، وتمثل خطورة كبيرة على الاقتصاد المصري فيما بعد، وهذا سينعكس بدوره على المواطن الفقير، وطبقة محدودي الدخل”.
وظهر مبارك في حالة نفسية مرتفعة، بعد انتهاء الجلسة، حيث سلم على طاقم الطائرة، وأفراد الشرطة المكلفين بتأمين المنطقة، وكان حضر إلى مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة، على متن طائرة هليكوبتر، وبقي فيها دقائق حتى جرى نقله إلى سيارة إسعاف، أرسلتها وزارة الداخلية، فيما ظهرت عليه علامات الغضب من حالة السيارة والتجهيزات الطبية بها، إلا أنه طالب بتحركها فوراً.
وأوضحت المصادر أن الطائرة التي أقلت مبارك هي الطائرة التي كانت تصاحبه في كل جولاته، بأجهزتها الطبية التي لم يطرأ عليها أي تعديل أو تطوير، منذ 10 سنوات، وأشارت إلى أنها تختلف عن الطائرة الـ “في أي بى” التي نقلته من شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي، لافتة إلى أن القوات المسلحة كانت تخصص سيارة طبية حديثة لنقل الرئيس السابق، من المهبط إلى مقر المحاكمة، لكنها توقفت عن إرسال السيارة فجرى استبدالها بسيارة تابعة لمستشفى الشرطة بالعجوزة، وهي تقل في الكفاءة والمعدات الطبية عن سيارة القوات المسلحة، ما دفع الرئيس السابق للشكوى من سوء حالتها، وخاصة السرير الذي ينام عليه بالسيارة.
ولفتت المصادر إلى أن الطائرة هى هيلكوبتر من طراز “م 17” تتكون من كابينة الطيار، وغرفتين؛ الأولى للعمليات وبها سريران أحدهما رقد عليه مبارك، والثانية للعناية المركزة وبها سريران، بهما تجهيزات طبية، وعلى متنها طاقم مكون من طيارين وفني وممرض وضابطين من مديرية أمن القاهرة، بالإضافة إلى الطبيب المعالج وهو عميد دكتور بالقوات المسلحة.