أعلن شباب الثورة السلمية في اليمن عن خطوات تصعيدية للمطالبة بإطلاق عشرات المعتقلين والمختفين قسرياً من شباب الثورة الذين شاركوا في احتجاجات ما عرف بالربيع العربي في اليمن منذ مطلع 2011.
وبحسب مجلس معتقلي ومختفي الثورة الشبابية السلمية وأهاليهم فلا يزال 22 معتقلا من شباب الثورة يقبعون في السجن المركزي بصنعاء، و19 آخرون في السجن المركزي بمحافظة حجة شمال البلاد, إضافة إلى نحو 33 يعدون مختفين قسرياً ويطالب شباب الثورة أجهزة الدولة بالكشف عن مصيرهم .
وفي هذا السياق أعلن مجلس معتقلي ومختفي شباب الثورة السلمية عن تنظيم تظاهرة احتجاجية كبيرة يوم غد الاثنين أمام مبنى النائب العام.
وقال رئيس المجلس عبدالكريم ثعيل إن التظاهرة بمثابة مهرجان وفاء لمن ضحى بحريته من أجل حرية الملايين من أبناء الشعب اليمني, مشيرا في تصريح لـ”العربية.نت” إلى أن الاحتشاد والتظاهر أمام مبنى النائب العام “يأتي في إطار تصعيد الاحتجاجات المطالبة بسرعة إطلاق سراح باقي المعتقلين والكشف عن مصير المخفيين من شباب الثورة وإقالة النائب العام الذي يقف حجر عثرة أمام تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص “.
وطالب ثعيل بإحالة كافة المتورطين في اعتقال وإخفاء وتعذيب شباب الثورة وانتهاك حقوقهم والرافضين تنفيذ التوجيهات الرئاسية والقضائية إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع, مشددا على ضرورة تسمية أعضاء لجنة التحقيق المستقلة من كفاءات وطنية نزيهة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت بحق شباب الثورة منذ مطلع 2011 .
وكان العشرات من شباب الثورة قد بدأوا اعتصاما مفتوحا أمام مجلس الوزراء منذ نحو أسبوع كما نظموا وقفات احتجاجية أمام مبنى مجلس النواب لحشد تكتل برلماني ضاغط من أجل إجبار الحكومة على التسريع بإطلاق المعتقلين والكشف عن مصير المختفين .
كما قام وفد من المنسقية العليا للثورة السلمية مطلع الشهر الماضي بزيارة لشباب الثورة المعتقلين في السجن المركزي بصنعاء وكان ضمن الوفد وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور، التي أكدت عدم قانونية أي اعتقال بسبب الآراء السياسية، وقالت إنها حريصة على أن لا يكون من بين المعتقلين سجين رأي “.
وفي تصريح لـ”العربية.نت ” قال المنسق الإعلامي لحركة شباب 15 يناير محمد سعيد الشرعبي : المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمختفين قسرا على ذمة المشاركة بالثورة واجبنا علينا كون المعتقلين محتجزين بتهمة ” إسقاط النظام” وهي تهمة مضحكة كون النظام قد سقط فعليا.
وأضاف الشرعبي أن بقاءهم في السجون منذ ما يقارب العامين عار علينا وعلى النظام الانتقالي برئاسة الرئيس عبد ربه هادي، كون الثوار في المعتقلات والقتلة والمجرمون يسرحون ويمرحون في طول البلاد وعرضها بل يشارك عدد منهم في مؤتمر الحوار الوطني لرسم مستقبل اليمن .
وتابع بالقول ” ليس لدينا شك في أن استمرار بقاء معتقلي ثورتنا الشبابية الشعبية السلمية في السجون والمختفين قسراً هو نتاج تواطؤ النائب العام مع بقايا النظام السابق ،لأنهم يسعون لأحداث شرخ بين الثوار والرئيس هادي”.
وحذر الشرعبي الجهات المعنية وفلول النظام السابق من مغبة استمرار هذه الجريمة البشعة كونها مخالفة صارخة للدستور والقانون اليمني وانتهاك واضح للعهود والمواثيق الدولية التي صادقت عليها بلادنا .