أعلنت الحكومة الكويتية أنها على استعداد تام لمواجهة أي خطر ناتج عن تسرّب نووي أو نفطي من محطة بوشهر، منفذة توصيات وكالة الطاقة الذرية في توفير مخزون من حبوب اليود غير المشعة يقدر بـ60 مليون حبة، إضافة إلى شراب للأطفال تحت سن الثالثة.
وقال رئيس الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في معهد الكويت للأبحاث العلمية، الدكتور عبدالله العنزي، منطقة زاغروس من المناطق النشطة زلزالياً، ووصلت أقوى نسبة زلال 7.8 من عشرة، ونحن قمنا برصد زلازل كثيرة في هذه المنطقة ولكن خفيفة، أما الزلازل القوية فهي متفرقة من فترة إلى أخرى”.
وأضاف: “تأثير هذه الزلازل لا شك أنه يكون قوياً، لكن بالنسبة لمنطقة الخليج لم تتأثر أي دولة، وكان أقوى درجة من هذه الزلازل ما حدث في دولة الإمارات، إلا أننا لم نسمع عن انهيار مبنى وإنما تم إخلاء هذه المباني وذلك لاحتياطات أمنية”.
وبدأت مع الزلازل التي ضربت إيران وشعر بترددها أهل الخليج بإيجاد مخاوف بهذه البلدان من حدوث تسرب إشعاعي قد يؤدي لنتائج كارثية، حيث يبعد مفاعل بوشهر مسافة 240 كيلومتراً عن شواطئ الخليج العربي.
هذا المفاعل قريب أيضاً من حزام الزلازل في سلسلة جبال زاغروس في إيران التي شهدت مؤخراً زلزالين كبيرين جاوزا المعدل 7 على مقياس ريختر هما الأشد منذ 40 عاماً. الأمر الذي أثار موجة خوف بين المواطنين في الكويت من الخطر القادم عبر الشاطئ.
ويقول الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي الفرج: “بالنسبة لأزمة بيئية ناتجة عن تلوث إشعاعي لابد أن نحاط علماً بحجم الكارثة، والعائق الرئيسي عدم وجود ذلك بين دول الخليج وإيران وكذلك بين إيران والعراق”.
ويعقد مجلس الأمة الكويتي جلسة خاصة في السادس عشر من الشهر الجاري لمناقشة استعدادات الحكومة للتعامل مع الكوارث والأزمات وآثارها، خصوصاً تلك المتعلقة بالتسرب النووي من مفاعل بوشهر.