رويترز – أكدت خمس دول عربية وتركيا في اجتماع بأبوظبي أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر بحثوا خلال اجتماعهم، ليل الاثنين-الثلاثاء، مقترح المؤتمر الدولي للحوار الذي من المنتظر عقدُه قريباً بمبادرة روسية أميركية.
واعتبر وزراء خارجية الدول الست أن اتفاق جنيف يشكل أساساً مناسباً للوصول الى الحل اذا ما تمت تلبية التطلعات الشرعية للشعب السوري.
وشدّد الوزراء الستة المجتمعون في أبوظبي على مسؤولية النظام السوري في استمرار العنف، مجددين دعمهم للمجلس العسكري السوري وللائتلاف المعارض ودورهِما في إحداث تغييرات إيجابية على الأرض.
تراجع حظوظ لمؤتمر السلام
وفي سياق متصل، أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الثلاثاء، أن سوريا تريد تفاصيل عن مؤتمر السلام الذي اقترحته الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب قبل أن تتخذ قرارها بخصوص المشاركة فيه، فيما بدا تراجعاً عما أعلنته موسكو من موافقة النظام السوري على المشاركة في مؤتمر كهذا.
جاء ذلك في وقت توقعت الخارجية الأميركية أن يعقد مؤتمر “جنيف 2” في الثاني من يونيو/حزيران المقبل، وليس في مايو/أيار. وقالت إن العملية تشمل عدداً كبيراً من الدول، إلا أن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، شكك في إمكانية عقد المؤتمر في وقت قريب، وقال إن جمع المعارضة والنظام على مائدة واحدة سيكون صعباً.
وفي المقابل، شدد الزعبي على أن “مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية”، مشدداً على أن الذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجري العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط”. كما أكد أن “سوريا لن تكون طرفاً على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية”.