العربية – حمّل الصليب الأحمر الدولي جيش النظام السوري مسؤولية عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مدينة دمشق وريفها، لافتاً إلى أن النظام يسيطر على معظم تلك المناطق. وأشارت المنظمة الدولية إلى أن وصول المساعدات إلى الأهالي، تعيقه الحواجز التي تقيد المدينة وتعترض سبيل موظفي المنظمة.
الأوضاع في ترد مستمر
إلى ذلك، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حاجتها لنحو خمسين مليون يورو لتلبية احتياجات السوريين لهذا العام. وحذر مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط والأدنى، روبرت مارديني، من انعكاس تأثيرات الصراع السوري على دول الجوار بشكل كارثي، مؤكداً أن الأوضاع في سوريا في ترد مستمر.
وشدد مارديني على أن الوضع بات كارثياً، فالفجوة تتسع بين احتياجات السوريين في البقاء على قيد الحياة والاستجابة الإنسانية على أرض الواقع. وأكد أن المنظمة أمام واقع استثنائي من الاحتياجات الإنسانية. ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن عملياتها الإنسانية في سوريا تعد الأكبر على مستوى العالم، كما ناشدت الأطراف احترام قواعد الحرب الأساسية، فالواقع الميداني يشير إلى مخالفات مستمرة وأوضاع يائسة.
وأعلنت أن من أولويات اللجنة تحسين شروط العيش، وإعادة العمل بالخدمات العامة الأساسية، مثل تأمين مياه الشرب ورفع النفايات ومعالجتها.
4 ملايين نازح داخل سوريا بلا ملجأ
إلى ذلك، أشارت اللجنة إلى أن ربع مجموع العاملين فقدوا وظائفهم منذ بدء النزاع، وأن أسعار سلة من المواد الغذائية ارتفعت بأكثر من 50%. وأكدت أن ارتفاع الطلب مقابل انخفاض المواد المعروضة سبب زيادة أسعار المستلزمات الأساسية مثل الخبز بنسبة قد تصل إلى 1000%. وأكدت أن حصصاً غذائية شهرية وصلت إلى 450 ألف شخص غالبيتهم من النازحين.
يذكر أن خطورة الأوضاع لم تمنع الصليب الأحمر من تقديم مساعدات في المناطق الأكثر تضرراً، كإدلب وحلب وحمص وحماة ودير الزور وريف دمشق.