نفى مصدر روسي لقناة “العربية” أن تكون موسكو قد تسلمت من دمشق لائحة بأسماء وفدها المشارك في مؤتمر جنيف2، وأكد المصدر أن موسكو بدورها لم تسلم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أي لائحة بأسماء الوفد السوري المشارك .
وقال المصدر إن موسكو اقترحت على دمشق أن يرأس وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، وفد دمشق إلى جنيف، إلا أن الأسد لم يرد على المقترح الروسي.
ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي من خطورة رفض نظام الأسد المشاركة في مؤتمر جنيف2، واعتبر كيري من استوكهولم أن فشل الحوار قد يؤدي لسنوات إضافية من الحرب، وقد تضطر الدول الغربية لتقديم دعم إضافي للمعارضة السورية.
ومن جهته اعتبر لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، أن مهمة جمع الطرفين على طاولة مفاوضات واحدة باتت أمراً غاية في الصعوبة
ويبدو أن لقاء كاميرون بأوباما في البيت الأبيض فصل في موضوع مؤتمر الحوار وفتح باب الجدل والنقاش حول تفاصيل وحيثيات مؤتمر جنيف2، فوزير الخارجية الأميركي الذي توقع من استوكهولم أن يعقد المؤتمر بداية شهر يونيو/حزيران المقبل، بدا متخوفاً من الصعوبات التي قد تواجه مبادرة جمع الأطراف على طاولة مفاوضات واحدة.
وتزامن التخوف الأميركي مع موافقة فرنسية مسبقة على الذهاب إلى مؤتمر جنيف2، غير أن وزير الخارجية لوران فابيوس شدد على أن الغموض الذي لا يزال يكتنف نتائج مؤتمر جنيف الأول قد يعقد جهود تنظيم هذا المؤتمر.
وبدا جلياً الغموض الذي تحدث عنه فابيوس في تصريحات الطرفين المتنازعين، فبعد تصريحات جورج صبرة التي اشترط فيها ذهاب الأسد للدخول في الحوار، عاد النظام السوري واعتبر مسألة رحيل الرئيس وشكل الحكم والدستور من جوهر وصلب مفهوم السيادة الوطنية التي يرى أنها غير قابلة للنقاش أو الحوار.
وبينما دخل مؤتمر جنيف2 في جدل مسبق، كشف الأردن أن المؤتمر القادم لأصدقاء الشعب السوري سينعقد في عمان الأسبوع المقبل، حيث يواجه الأردن أزمة لاجئين حقيقة باتت في تفاقم وتحتاج لدعم مادي وإنساني يوازي الجهد الدبلوماسي الذي ينتظره الحل السياسي المتفق حول لإنهاء الأزمة السورية.