نفت القناة الثانية للتلفزيون الحكومي في المغرب، أن تكون أقدمت على إعداد أي “تقرير تلفزيوني مصور ضد الحكومة المغربية”، مشيرة إلى أن الاتهامات التي جرى توجيهها لها من قبل مصطفى الخلفي، وزير الإعلام المغربي، هي “اتهامات خطيرة لا أساس لها من الصحة”، وتثير “الحقد والكراهية”.
وشددت القناة على أن برنامج “مباشرة معكم”، محل الجدل، عمره 9 سنوات، ويتوافر على رصيد من 200 حلقة بتعداد من الضيوف بلغ 800 شخص.
وتعود القضية إلى 17 إبريل/نيسان عندما بثت القناة الثانية للتلفزيون الحكومي، حلقة من البرنامج الحواري “مباشرة معكم”، ناقش قرار الحكومة تجميد جزء من الاستثمارات الحكومية لموازنة العام الجاري، وشارك في البرنامج نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وبرلماني من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود الحكومة.
وفي 13 مايو/أيار الجاري، في مجلس النواب الغرفة الأولى للبرلمان، اتهم وزير الإعلام المغربي القناة رسمياً “بتهديد الاستقرار الاقتصادي” للمغرب.
ووصف بيان للقناة، توصلت إليه “العربية”، البرنامج محل انتقادات حادة لوزير الإعلام، بأنه “نموذج للحياد والمهنية، والحرص على احترام تعددية الرأي والنقاش الديمقراطي”، وذهبت القناة إلى اعتبار أن تصريحات وزير الإعلام “لا تمس حرية التعبير التي ينص عليها الدستور، بل تعد إهانة صريحة ومعلنة لمهنة الصحافة في شموليتها”.
واستنكرت القناة الثانية المغربية ما أسمته “الأسلوب التعسفي والاستفزازي الذي لا يمت بصلة إلى النقاش الديمقراطي المسؤول والهادئ”، مشددة على أن أسلوب “المس بكرامة صحافيي القناة وتهديد أمنهم وسلامتهم أمر يحث على الحقد والكراهية”.
ومن جهة ثانية، عبرت القناة عن قلقها على طاقمها من الصحافيين، بسبب هجوم برلماني إسلامي الاثنين الماضي، في جلسة الأسئلة الأسبوعية للحكومة في البرلمان، على برنامج “مباشرة معكم”، وتحدث البرلماني الإسلامي عن قناة “تقاطع أنشطة الأحزاب التي لها تمثيلية”، وتحولت إلى “أداة للتشويش على منجزات الحكومة”، وهو ما ردت عليه القناة بأنه “تحامل عليها من قبل الحزب” الذي يقود الحكومة.
القناة تكذّب الحزب الحاكم
وكذبت القناة، في بيانها الأول من نوعه في سياق التوتر مع حزب العدالة والتنمية، ما وصفته بالادعاء، مذكرة بتقرير للهيئة العليا المستقلة للتلفزيون والإذاعات، التي كشفت أن العام 2012 سجل في النشرات الإخبارية أن أنشطة الحكومة والأحزاب الحكومية حظيت بأكثر من 80% من الحجم الإجمالي للبث المخصص للأحزاب السياسية، كما تصدّر حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم ترتيب الأحزاب التي استفادت من القناة الثانية.
ووضعت إدارة القناة خطاً عريضاً على ما أسمته الدعم غير المشروط للصحافيين المهنيين، ومنهم من عمل ربع قرن في القناة، و”يبرهنون عن حسهم المهني المرتفع، وحيادهم الإيجابي الملموس، خاصة مع ما يتعرضون له من حملة شرسة وممنهجة لا تمت بصلة لأجواء الحرية والكرامة والأمن التي ينبغي أن تسود”.
ودعت إدارة القناة الثانية إلى “إرساء مناخ تعمه قيم المسؤولية وحرية التعبير والحوار الهادئ، بعيداً عن مظاهر العنف والتعريض بالأشخاص”.
ومنذ وصول الإسلاميين للحكم في المغرب لأول مرة في تاريخهم، اندلع ما يشبه الحرب بين وزارة الإعلام التي يتواجد على رأيها وزير إسلامي، وبين مديري التلفزيون الحكومي. وتبادل رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بنكيران، الاتهامات مع سميرة سيطايل، مديرة الأخبار ونائبة المدير العام للقناة.
للاسف يا دوزيم من يوم ما غيرتي نمطك لي كنتي عليه … شعبيتك قلت أحيانا أتابعك و كثير من الأحيان لا ….