(CNN) — أعلن “الجيش السوري الإلكتروني”، الذي يضم عددا من قراصنة الانترنت المؤيدين لنظام الرئيس بشار الأسد، عن تنفيذ هجوم جديد استهدف هذه المرة صحيفة “فايننشال تايمز” وتمكنوا من التسلل إلى بعض حساباتها، في وقت قالت فيه السعودية إنها تعرضت لموجة هجمات إلكترونية على مواقع حكومية، بما فيها وزارة الداخلية.
ونجح قراصنة “الجيش السوري الإلكتروني” بدخول بعض المدونات الخاصة بالصحيفة، وكذلك بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، تاركين تدوينات مثل” الجيش السوري الإلكتروني مر من هنا” أو “الجيش السوري الإلكتروني نجح بقرصنة هذا الموقع.“
وسبق للمجموعة نفسها أن أعلنت قبل فترة قرصنة مواقع تابعة لوكالة “أسوشييتد برس” وبثت عبرها أخبارا كاذبة حول انفجار في البيت الأبيض أدى إلى جرح الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ما أدى إلى خسائر كبيرة في الأسواق المالية الأمريكية.
وفي العاصمة السعودية، الرياض، صرح مصدر مسؤول بالمركز الوطني للأمن الإليكتروني بوزارة الداخلية بأن العديد من المواقع الحكومية في المملكة ومن بينها موقع بوابة وزارة الداخلية تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات اليكترونية منسقه ومتزامنة، وقد تعرض الموقع لتوقف مؤقت لمدة ساعة تقريباً.
وأوضح المصدر أن فريق المراقبة بادر بفحص الموقع وتحليل السجلات وتوصل إلى أن موقع الوزارة يتعرض لهجوم من قبل المئات من العناوين الخارجية ( IPs) ومن دول مختلفة، حيث جرى تنفيذ التدابير الفنية اللازمة للتصدي للهجوم وإعادة الموقع للعمل.
ولم يشر المصدر إلى هوية الجهة التي قامت بمحاولات القرصنة، كما لم تكشف جماعات القراصنة تورطها بها، غير أن السعودية تعتبر من بين أبرز الدول التي تؤيد المعارضة السورية ومن بين الداعين إلى رحيل نظام الرئيس بشار الأسد عن السلطة.