الوفد الصحافي الأرجنتيني الذي أجرى مقابلة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وسمعنا وقرأنا مقتطفات منها السبت مترجمة للعربية في وكالة “سانا” الرسمية، وفي فيديو وضعوه بالإسبانية مترجماً للعربية في صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” بموقع “فيسبوك” الشهير، وقع في فخ أعدّه المكتب الإعلامي بالقصر الجمهوري في دمشق، وكاد يعود إلى بيونس آيرس بخفي الإسكافي حنين.
حدث بعد المقابلة ما سبَّب الغضب لمعدّيها الذين شكّلوا وفداً مشتركاً من وكالة “تيلام” الأرجنتينية للأنباء، ومن صحيفة “كلارين” التي أجرت “العربية.نت” اتصالاً بقسمها الخارجي ليلة السبت، وتحدثت إلى الصحافي في قسمها الدولي، بنيتث خايمي أندريس، الذي زوّدها بنصّ المقابلة التي نشرتها الصحيفة كاملة في عددها الورقي، الأحد، فجاءت في 4 صفحات منها، علماً بأنها نشرت مقتطفات منها السبت في موقعها على الإنترنت الخالي اليوم من المقابلة كاملة.
وفي أكثر من نصف الصفحة الثالثة من المقابلة، وهي الصفحة 40 بالصحيفة، روى صحافي من الوفد في 750 كلمة تقريباً كيف انطلق وزملاؤه بالسيارة من مطار بيروت إلى دمشق لإعداد المقابلة مع الرئيس السوري، وكيف انتظروا في العاصمة السورية التي تعرفوا فيها إلى مسؤول حكومي قالوا إن اسمه “ف م” ومن بعدها جاء موعد المقابلة، وكان يوم أحد في مكتبة القصر الجمهوري بدمشق.
وفي القاعة تمّت مراسم التعارف، وجلس الرئيس السوري أمام اثنين من الوفد الصحافي، واحد من “كلارين” والثاني من وكالة “تيلام” للأنباء، كما في الصورة التي تنشرها “العربية.نت” مع هذا التقرير، وفيها يظهر ما هو غريب في عالم المقابلات الصحافية، وهو خلو الطاولة المستديرة بين الرئيس والصحافيين من أي جهاز يسجل الأسئلة والإجابات، وهو الأهم وضروري، خصوصاً في مقابلة رئاسية.
شريط جهاز التسجيل خالٍ من أي كلمة
ويشرح الصحافي من “كلارين” مارسيلو كانتيلمي، الجالس في الصورة إلى يمين الرئيس السوري، السبب فيقول إنه حمل وزميله جهازين لإجراء المقابلة في قاعة المكتبة التي ذكر أنه وجد فيها 5 كاميرات تلفزيونية وتوابعها مع اثنين من المصوّرين، بحيث بدت وكأنها أستوديو تضمن “كشكاً” جلس فيه مترجم من العربية إلى الإسبانية، ويعمل للقصر الجمهوري، وتم وضع جهازي التسجيل إلى جانبه لتسجيل أسئلتيهما بالإسبانية والردود عليها بالعربية من الرئيس، مع ترجمتها فورياً بالإسبانية بصوت المترجم السوري.
وحين انتهت المقابلة بعد 90 دقيقة تقريباً، شكر الصحافيان الرئيس الذي مضى لشؤونه، واستعادا جهازي التسجيل، ليكتشفا قبل الخروج من القاعة أن الأشرطة خلت من أي كلمة مُسجلّة، فاستغربا وجاءهما الرد سريعاً من موظف بالمكتب الإعلامي بأن عدم التسجيل تم بـ”أمر رسمي”، طبقاً للوارد في فقرة من “كلارين” تنشر “العربية.نت” صورة عنها كما هي بالإسبانية في الصحيفة تماماً.
ولأن موظف القصر أخبر الصحافيين بأن المكتب الإعلامي هو مَنْ سيقوم بترجمة أجوبة الرئيس السوري إلى الإسبانية “فقد انتابنا قلق من أن يتم إجراء تعديل عليها”، طبقاً لما كتبه كانتيلمي، مضيفاً أن المقابلة التي يطالعها القارئ بعدد الصحيفة الورقي، اليوم الأحد، هي مما تذكّره ودوّنه على دفتر كان لديه أثناء المقابلة، مضافاً إليه ما ترجمه المكتب الإعلامي في دمشق إلى الإسبانية وتأكد هو نفسه بأنه مطابق لما كتبه في الدفتر.
الشيئ الجميل والمضحك إنو العربية هي يللي عم تنقلنا هذه الأخبار هههههههههههههههه
وهلأ بتلاقي المعلقين كتير مبسوطين هههههههههههههههههههههههههه
وأنا ليش عم قول على المعلقين لح يكون مبسوطين لأنه بحبوا هذه الأخبار وخصوصاً إذا كانت العربية هي يللي ناقلة لهم الأخبار ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ﺇﻣﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺘﻜﺒﻴــــــــﺮ ﻳﻬﺰ ﺍﻟﻐﺎﺻﺒﻴﻦ
ﻛﺒــــﺮﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒـــــــــﺮ ﻻ ﺗﻬﺎﺑﻮ ﺍﻟﺤﺎﻗﺪﻳﻦ
ﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴــــــﺮ ﻧﺼـــــــﺮ ﻫﺬﺍ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
ﻛﺒـــــــــــﺮﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒـــــــﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ
ﻳﺎ ﻃﻮﺍﻏﻴــﺖ ﺍﻟــــﺰﻣﺎﻥ ﻟــﻦ ﻧﻬــــــــﻮﻥ ﻭﻟﻦ ﻧﻠﻴــــﻦ..