لقيت الصحافية يارا عباس مراسلة الإخبارية السورية اليوم حتفها في منطقة القصير بالقرب من مطار الضبعة، خلال تغطيتها للاشتباكات ما بين الجيش الحر وجيش النظام وحزب الله.

ومن الملاحظ أن الإعلام السوري الرسمي حالياً يحاول الاهتمام كثيراً بأي إعلامي يقتل أثناء تغطيته الصحافية، إذ إنه تم نعي الصحافية عباس من عدة جهات “وزارة الاعلام وتلفزيون الإخبارية السورية واتحاد الصحافيين والتلفزيون السوري”، وبثت الإخبارية في شريط إخباري عاجل “وزارة الإعلام وتلفزيون الإخبارية السورية واتحاد الصحافيين والتلفزيون السوري يزفون إليكم نبأ ارتقاء الزميلة يارا عباس إلى مرتبة الشهداء”.y1

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عباس (26 عاما) وهي من حمص قتلت “اثر اصابتها برصاص قناصة قرب مطار الضبعة”، متحدثاً عن إصابة عدد من طاقم عمل القناة.
آخر تقرير

وتداول السوريون سريعاً آخر تقرير لمراسلة الإخبارية السورية يوم السبت الماضي 25 مايو أيار، والتي قتلت اليوم في منطقة القصير، ويبدو التقرير كما كل تقارير التلفزيون السوري يركز على التعابير التي يطلقها النظام على ثورة السوريين، فتكرر تعبير “الإرهابيين” و”المرتزقة” و”جيشنا الباسل” و”التطهير” عدة مرات خلال 4 دقائق وهو زمن التقرير.

وبدت يارا في التقرير متحمسة جداً عندما أكدت أن الجيش النظامي استولى على مطار الضبعة، الخبر الذي كذبه الجيش الحر بعد ذلك مباشرة.y2
ضحية أخرى

يقول ناشطون من الثورة السورية إن يارا عباس ضحية أخرى من ضحايا النظام، أو بتعبير آخر “كبش فداء” يقدمه النظام في سبيل بقائه.

ويرى العديد من الصحافيين السوريين أن الإعلام السوري لعب دوراً تحريضياً يوازي الفعل التشبيحي لشبيحة النظام، ودفع بإعلامييه ليأخذو دور المحرض الطائفي على القتل، فضلا عن مشاركة الإعلاميين باختلاق الأخبار وانتزاع اعترافات أمام كاميرات التلفزة.

يذكر أن الولايات المتحدة اتهمت قبل أيام قناة الدنيا التلفزيونية الخاصة بمساعدة النظام السوري من خلال بث اعترافات منتزعة قسراً.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫4 تعليقات

  1. كل من يزعجهم بتقاريره الفاضحة لهم يضعونه في لائحتهم السوداء وهذه ليست أول مرة رحمها الله ورحم كل القتلى الأبرياء في سوريا خاصة الأطفال والنساء …………………….الجزائر

  2. ذهبت فداء ” صــرماية” بشار ، ربما سيسعى الكثير من الفتيات لهذه النهاية فداء لذات ” الصــرماية “

  3. خلص دورها عند النظام و ما عاد تنفعه و تم التخلص منها
    وإذا فعلا ماتت بي القصير عن أي إنتصار يتحدث النظام و مجرمينه إذا صحفية مش قادرين يحمو

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *