فرانس برس- قُتل 35 شخصاً وأصيب 70 آخرين بجروح، الخميس، في هجمات متفرقة في العراق، معظمها بسيارات مفخخة ببغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية.
ودعا وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي عقده في بغداد جميع القوى السياسية ورجال الدين إلى الوقوف ضد الهجمات المسلحة ، قائلاً إن الهجمات الإرهابية تستهدف وجود العراق.
مصادر في وزارة الصحة وفي وزارة الداخلية أكدت لـ”العربية” أن حصيلة من سقطوا في هجمات اليوم في بغداد وبقية المحافظات بلغت 35 قتيلاً و70 جريحاً والحصيلة مرشحة للارتفاع مع وجود إصابات خطيرة واستمرار الهجمات حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
وتمثل هجمات اليوم امتداداً للعنف الدامي المتصاعد في العراق منذ أسابيع، والذي بات يحصد يومياً ما لا يقل عن 20 قتيلاً. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 28 شخصاً بينهم 16 قضوا في مجموعة تفجيرات، استهدفت حفل زفاف في منطقة سنية شيعية في جنوب بغداد.
وفي موازاة ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد اليوم “منع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتباراً من يوم غد وحتى إشعار”. وجاء هذا القرار “استعداداً” لزيارة الإمام موسى الكاظم، نجل الإمام جعفر الصادق وسابع الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تبلغ ذروتها الأسبوع المقبل.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد أيضاً عن ضبط 7 سيارات مفخخة معدة للتفجير في منطقة حي البساتين شمال شرق بغداد، وعلى إثر ذلك منعت سير المركبات التي تحمل لوحات فحص مؤقت اعتبارا من الساعة السادسة من صباح يوم غد الجمعة وإلى إشعار آخر.
يذكر أن عشرات الآلاف من السيارات التي تحمل أرقام فحص مؤقت تتجول في العراق ولم تتمكن الجهات المختصة من حل مشكلة لوحات السيارات منذ عام 2003.
يشار إلى أن شهر مايو/أيار شهد تجدداً لموجات العنف في البلاد، ما أدى بحسب حصيلة مستندة إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية إلى مقتل 548 قتيلاً وأكثر من 1300 مُصاب، منذ بداية الشهر في هجمات متفرقة في عموم البلاد.