في خطوة بدت كاريكاتورية شعبياً، نصحت الخارجية السورية مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا، “حفاظاً على سلامتهم، بسبب تردي الأوضاع الأمنية”، وتبدو الخطوة كاريكاتورية إذا علمنا أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا الهاربين من القصف والقتل الذي يمارسه نظام الأسد في سوريا، وصل لنحو نصف مليون لاجئ.
وقالت الوكالة السورية الرسمية “سانا” في متن الخبر المنقول عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية، إن الطلب جاء على خلفية: “العنف الذي مارسته حكومة أردوغان بحق المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب التركي الشقيق”.
وفي مفارقة جديدة، رفع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة الرئيسية كمال كليتشدار أوغلو، يطالبه فيها بتعويض بقيمة مليون ليرة تركية على خلفية تصريحات أدلى بها قارن فيها بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد، وكان كليتشدار أوغلو قد قارن بين أردوغان والأسد في اجتماع للتحالف التقدّمي للاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي. وقال “بين الأسد وأردوغان الفرق في ظلّهما فقط”، متهماً الاثنين بانتهاج حكم قمعي والحد من الحريات.
وهو ما لم يقبل به أردوغان، حيث إن محامي أردوغان اتهم المعارض بتجاوز حرية التعبير، وهو ما يوضح الطريقة التي يرى بها أردوغان جاره الأسد بعد ثورة السوريين وممارسات النظام ومحاولته قمع تلك الثورة.
وكان الرئيس السوري حذر بشكل مباشر وغير مباشر، تركيا من أن ما يحدث في سوريا سينعكس على تركيا، خصوصاً أنه اتهمها أكثر من مرة بمساندة المعارضة السورية ومدها بالسلاح.
كما سبق أن اتهم الأسد في تصريح لوسائل إعلامية تركية، قبل فترة رئيس الحكومة التركي أردوغان، بالكذب منذ البداية فيما يخص الملف السوري، كما قال عنه: “أدروغان يعتقد بأنه السلطان العثماني الجديد”.
ويبدو إعلام النظام السوري في تعامله مع الاحتجاجات التي خرجت في تركيا ضد أردوغان، كمن وقع على صيد ثمين، وفي الوقت الذي تختص به “سانا” عادة بنقل الأخبار الرسمية والعاجلة عادة، فإنها خصصت موضوعاً من حوالي 2000 كلمة لتفنيد مساوئ حكومة أردوغان، ووصف حكومته بكل الأوصاف التي تدل على الديكتاتورية والبعد عن الديمقراطية.
وكان وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أثار زوبعة من التعليقات عندما دعا رئيس الوزراء التركي أردوغان لاتباع وسائل “غير عنيفة إزاء المظاهرات التي اندلعت في تركيا”.
وقال الوزير السوري إن أردوغان يقود بلاده بأسلوب “إرهابي ويدمر الشعب التركي وإنجازاته”، متمنياً للشعب التركي الاستقرار والهدوء، وقال “ندعو أردوغان إلى التعقل وعدم التعامل مع الشعب التركي كما فعل تجاه سوريا”.
ورغم إقرار أردوغان في وقت سابق، في تعليق له على المظاهرات التي شهدتها مدن تركية، بأن الشرطة استخدمت القوة المفرطة بحق متظاهرين، فإن هذا لم يمنع وزير إعلام نظام قتل ما يقارب 260 ألف سوري إلى الآن، وشرد ما يقارب مليونين، لم يمنع هذا الزعبي من إسداء النصح للأتراك: “الشعب التركي الشقيق لا يستحق هذه الهمجية، ولا مبرر أن يتحدى (أردوغان) شعبه”.
ولاقت احتجاجات تركيا والمظاهرات هناك تأييداً كبيراً من الصفحات الموالية للأسد، ووصفت تلك الصفحات أردوغان بالمتوحش، لأنه “رش الماء على المتظاهرين”.
يذكر أن الاحتجاجات في تركيا بدأت منذ 26 مايو/أيار الماضي، حيث تدخلت الشرطة، وحاولت إيقاف الحشود التي تجمعت لمنع الجرافات من جرف الأشجار، تلا ذلك اشتباكات خلفت عشرات الجرحى، إلا أن أردوغان أعلن أن قرار المضي بالمشروع اتخذ، ولن يتغير مهما فعل المحتجون.
كل الأحداث بكفّة .. وهاد وزير الاعلام بكفّة تانية .. يخرب بيته لا بينطاق ولا بينهضم ولا بينحمل .. من وقت ما كان محامي هسام هسام ما طقته ههههه .. الله يفضحه على خمس مفارق ..!!
حقيقى كل تصريحات الحكومة السورية المزعومة حالياً عبارة عن نكات تثير الضحك ..
ليش سوريا الان خليتو فيها امان
تعليقي على الموضوع
ههههههههههههههههههههHهههههههههههههههههههههههههههها ههههههههههههههHههههههههههههها
فعلا نكتة تدخل للقلب
😀
للأسف ,, سقطت التفاحة فـ اكتُشف قانون الجاذبية وسقطت الجثث ولم يكتشف قانون للانسانية ..!