قال الدكتور أيمن نور، رئيس حزب “غد الثورة”، إنه لم يكن يعلم بإذاعة جلسة الحوار الوطني التي جمعت الرئيس محمد مرسي والقوى الوطنية بمقر رئاسة الجمهورية.
وأضاف “نور” خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج الحدث المصري عبر قناة “العربية الحدث”، مساء الاثنين، أن قرار إذاعة جلسة الحوار الرئاسي خاطئ، ولابد من محاسبة المتسبب في ذلك الخطأ، مشدداً على أن الرئيس محمد مرسي لم يكن يعلم بإذاعة جلسة الحوار على الهواء مباشرة.
وأكد رئيس حزب “غد الثورة” أنه طلب منهم قبل انتهاء الجلسة حلف القسم لعدم تسريب أي معلومة حول ما دار بالحوار، لكنهم فوجئوا بأنه مذاع عبر التلفزيون، منوهاً بأنه ليس نادماً على المشاركة بجلسة الحوار الوطني.
في المقابل، قال اللواء ثروت جودة، وكيل إدارة المخابرات العامة السابق، إن ما قاله أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة خلال اجتماع الرئيس محمد مرسي مع رؤساء الأحزاب لن يضر بالأمن القومي المصري.
وأضاف جودة خلال البرنامج: “إننا كنا متوقعين أزمة سد “النهضة” من عهد عبدالناصر”.
وأكد وكيل إدارة المخابرات العامة السابق، أن أزمة مياه النيل ليس للأحزاب دخل فيها لكن الأمر برمته لابد من إدارته من خلال مؤسسات الدولة، منتقداً ما صرح به لوسائل الإعلام من قبل الدكتورة باكينام الشرقاوي، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسية.
وشدد جودة على أن مصر قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية نوعية على الأراضي الإثيوبية، منوهاً بأن الإسرائيليين يعرفون من هي مصر، وخاصة أنهم يؤمنون بأننا نحن الفراعنة وهم العبيد، على حد قوله.
دعوات الحوار الوطني “ديكور”
بينما يرى الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أزمة سد النهضة قضية تتعلق بحياة الشعب المصري بأكمله.
وأضاف أبوطالب، خلال برنامج الحدث المصري، أن جلسة الحوار الرئاسي ما هي إلا دردشة لتبادل الآراء، مشيراً إلى أن الخطأ الكبير يتعلق بكيف تفكر الرئاسة من وراء مثل تلك الاجتماعات.
وأكد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدف من تلك الجلسة جزء منه دعائي يتعلق بأن المؤسسة الرئاسية ليست معزولة عن الشارع والقوى السياسية، والجزء الآخر أنه تم الخلط بين الغرض الدعائي وموضوع هام – أزمة سد النهضة – يحتاج للتعامل معه بقدر كبير من الحكمة.
وأوضح أبوطالب أن حوار اليوم انحرف إلى الأهداف الشخصية وإثبات الذات من الحضور، مطالباً بضرورة حدوث تكامل بين مؤسسات الدولة والحركات الشعبية لحل أزمة مياه النيل.
وعلى نحو موازٍ، أوضح المهندس محمد الشهاوي، عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، أن أغلب الدعوات لجلسات الحوار الوطني من قبل مؤسسة الرئاسة لا تتعدى كونها دعوات “ديكورية”، على حد قوله.
وأضاف الشهاوي خلال البرنامج أن مؤسسة الرئاسة يجب أن يكون أداؤها يليق باسم مصر، مشدداً على أن ما حدث من إذاعة فعاليات جلسة الحوار الوطني على الهواء مباشرة لا ينبغي أن يمر مرور الكرام.