أعلنت نورهان حفظي زوجة الناشط السياسي أحمد دومة أنها ستعتصم، الأربعاء، أمام دار القضاء العالي احتجاجا على عدم إخلاء سبيل زوجها.
وكانت نورهان قالت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحدث المصري عبر قناة “العربية الحدث”، مساء الثلاثاء، إنهم واجهوا تعسفاً واضحاً في إنهاء إجراءات إخلاء سبيل “دومة”، مشيرة إلى أنها لا تعلم مكان زوجها الآن.
وكان النائب العام المصري المستشار طلعت عبدالله قرر الثلاثاء استمرار حبس دومة رغم قرار محكمة الاستئناف إخلاء سبيله بعد دفعه كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه لتنفيذ الحكم الصادر ضده بالحبس 6 أشهر وتغريمه 5 آلاف جنيه.
وجاء قرار النائب العام المفاجئ باستمرا ر حبس دومة على ذمة محاكمته في قضية اقتحام مقر مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم في أحداث ما يعرف بجمعة “رد الكرامة” التي نظمها نشطاء منذ أشهر أمام مقر الإرشاد احتجاجا على حكم الإخوان لمصر.
ومن جانبه اعتبر محمد عطية منسق تكتل القوى الثورية أن قرار حبس دومة رغم قرار المحكمة إخلاء سبيله بعد دفعه الكفالة المالية إنما هو محاولة مكشوفة من قبل النظام الحاكم لإرهاب النشطاء وتحسبا لإسقاط النظام الاخواني الذي يمثله الرئيس مرسي يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري.
واستدرك عطية في تصريحه لـ”العربية نت” قائلا “هذه الأمور لن ترهب الثوار وسنسقط مرسي يوم 30 يونيو الجاري”.
وقالت راجيا عمران، وهي ناشطة سياسية، لـ”العربية نت” إنه حتى الآن لم يتم إبلاغنا رسميا بإحالة أحمد دومة إلى المحاكمة بتهمة اقتحام مقر الإخوان، ولم نطلع على أي بلاغات رسمية ضده في هذا الشأن، لذلك تقدمنا ومجموعة من المحامين ببلاغ ضد رئيس مصلحة السجون ومدير أمن القاهرة نتهمهما باحتجاز دومة دون وجه حق، كما أننا سنعتصم مع زوجة دومة تضامنا معها ضد هذا القرار.
يذكر أن محكمة جنح طنطا قد أصدرت أول أمس الثالث من يونيو حزيران الجاري حكما بالسجن 6 أشهر، وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم، وهو ما يعني أن دومة يدفع الكفالة ثم يخرج لعمل استئناف على الحكم، وهو ما فعله اليوم، لكن دومة فوجئ بقرار النائب العام باستمرار حبسه على ذمة قضية اقتحام مقر الإرشاد.
وكان دومة قاد أول تظاهرة أمام مكتب الإرشاد الذي يضم قيادات الإخوان بمنطقة المقطم ورسم مع نشطاء صورا لخِرفان موجهة بالأسهم الإرشادية إلى مكتب الإرشاد ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين شباب الإخوان والمتظاهرين.