حذر كبار زعماء الإصلاح في إيران من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة، الجمعة القادم، على الرغم من مشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية المقررة في ذات اليوم، ووجود اثنين من المرشحين الرئاسيين المحسوبين على تيار الإصلاح.
وقال أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، أو “مجمع روحانيون مبارز”، حجة الإسلام محمد موسوي خوئيني ها: إن مشاركة الإصلاحيين في الانتخابات ستلحق ضرراً كبيراً بهم، ودعا إلى مقاطعتها، لأنها “انتخابات مدروسة، وتم إعداد نتائجها من قبل”، بعد إقصاء الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني منها.
ونقل موقع “كلمه” التابع للزعيم الإصلاحي المحتجز، مير حسين موسوي، عن أمين عام مجمع علماء الدين المجاهدين، تأكيده على عدم المشاركة، وهو يحض كما يبدو على انسحاب المرشحين محمد رضا عارف، وحسن روحاني. وقال في اجتماع انتخابي للمرشحين “لو كان الرئيس السابق محمد خاتمي قد رشح نفسه للانتخابات لوقف جميعنا خلفه، ولكانت النتائج محيرة حتى لو تم التلاعب بها، ولكن خاتمي حدد موقفه ولم يتقدم بالترشيح، ولهذا فإن مشاركة الإصلاحيين يجب ألا تكون هدية للحاكمين الذين يريدون فقط تسخين الانتخابات بينهم، وقد حددوا النتيجة مسبقاً”.
ومجمع علماء الدين المجاهدين أو “مجمع روحانيون مبارز” هو حزب إيراني تأسس في عام 1987 بمباركة خطية من الإمام الخميني، وذلك بعد الانقسام الشديد بينه وبين الحزب الأصلي “جامعه روحانيت مبارز”، والأخير هو الحزب الذي ضم بين أعضائه رفسنجاني والمرشد الحالي علي خامنئي، إلى جانب الكثيرين من الطبقة الدينية الحاكمة في إيران حالياً.
وينتمي الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي إلى “جمعية علماء الدين المناضلين”، حيث يرأس مجلسه المركزي، وهو لم يتحدث حتى الآن عن دعمه لأي من المرشحين في الانتخابات المقبلة.
ودعت منظمة “مجاهدو الثورة الإسلامية” الإصلاحية المحظورة، والتي يقبع زعماؤها في السجن بسبب رفضها نتائج الانتخابات الماضية، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وطالبت الإصلاحيين برفض المشاركة وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع باعتبار أن النتائج معدة سلفاً.