العربية- تواصلت رحلة خروج الناجين من مدينة القصير السورية إلى عرسال اللبنانية 3 أيام من الجحيم، فالفارون من القصف والعمليات العسكرية اضطروا خلال رحلة الجحيم إلى الاقتيات على أوراق الشجر، والبقاء دون ماء، بحسب تقرير لقناة “العربية” الأحد 9 يونيو/حزيران.
ولم ينجح عدد كبير من الفارين في الوصول إلى المشافي، فقضى نحبَه على الطريق. أما من نجوا فقد شاهدوا الموت بأعينهم عندما علقوا في ريف القصير من دون إسعافات وتحت القصف المكثف.
واستمر الجحيم في مدينة القصير نحو ثلاثة أسابيع على يد قوات حزب الله اللبناني وقوات بشار الأسد، لتخرج بعدها أول شهادات تروي تفاصيل الهروب من الموت داخل المدينة إلى الموت خارجها.
وعانى النازحون المدنيون من ملاحقة قوات النظام السوري لهم، ما جعلهم يختبئون بين الأودية واأاشجار التي اضطروا للتغذية على أوراقها.
ولم يكن أمام الناجين سوى الدموع ومشاعر القهر والأسى وهم يفقدون بعضاً منهم رويداً رويداً، بعد منع قوات الصليب الأحمر من الدخول للمنطقة لمساعدة الجرحى.
وتمكن النازحون أخيراً من الوصول إلى قرية عرسال على الحدود اللبنانية وبعض القرى الأخرى، ومن هناك تم نقل الجرحى إلى المشافي بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبمواكبة الجيش اللبناني.
اللهم نطلب منك الرحمة لاخواننا يارب العالمين