أعلن الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي وفي خطوة نادرة أنه سيصوّت لصالح المرشح الرئاسي الدكتور حسن روحاني في الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل.
ووجّه خاتمي رسالة مفتوحة إلى الشعب الإيراني أشاد فيها بانسحاب الدكتور محمد رضا عارف، نائبه السابق، من سباق الانتخابات، وقال إن عارف رجّح مصالح البلاد والشعب على مصلحته الشخصية، داعياً إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع وانتخاب روحاني الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للأمن القومي، لأنه الخيار الصحيح لتحقيق مكاسب كبرى للبلاد والوصول الى أهداف الإصلاح.
وعادة ما يمتنع رؤساء السلطات الثلاث في إيران حتى بعد تركهم مناصبهم عن الحديث مباشرة عن مرشحهم المفضّل، إلا أن خاتمي أمر هذه المرة كل مستشاريه ومعاونيه والعاملين معه في مجمع علماء الدين المجاهدين (روحانيون مبارز) ببذل الجهد وإقامة معسكرات انتخابية فيما تبقى من وقت قبل توقف الحملة الانتخابية والدعوة لانتخاب روحاني.
وقال خاتمي إن الظروف التي تمر بها إيران حساسة وخطيرة ويجب على الإصلاحيين وكل من يهتم بمصير إيران التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب روحاني والوصول بهذه الانتخابات إلى تحقيق المطالب، وأن يعلموا أن روحاني هو الخيار المناسب لتحقيق أهدافهم.
وكان خاتمي أمر بشكل لافت المرشح الرئاسي عارف بالانسحاب لصالح روحاني وأكد في رسالة خاصة وجهها له فجر اليوم أن بقاءه في السباق لن يخدمه ولن يخدم الحركة الإصلاحية التي أجمعت على روحاني رغم وجود بعض الأصوات النافذة التي دعت الى مقاطعة الانتخابات.