على الرغم من تقديم عدد من البلاغات ضد صناع بعض الأعمال الدرامية المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل، فإن كل هذا لم يمنع صناع الدراما من تناول عدد من القضايا الجريئة من خلال أعمالهم الرمضانية. وعلى الرغم من أن بعض القضايا التي سيتم تناولها قد تكون طرحت من قبل، فإن الاختلاف هذا العام يكمن في جرعات الجرأة التي تخللتها، وفي طرح قضايا يتم تناولها لأول مرة.
فبعد رصد تلك الأعمال، يتبين أن تجارة المخدرات تسيطر على مسلسل “مزاج الخير” الذي يقوم ببطولته مصطفى شعبان ودرة وسميحة أيوب، بينما يفجر صلاح السعدني بصحبة داليا البحيري “زواج القاصرات” في صعيد مصر، من خلال مسلسل “القاصرات”، أما الأردني إياد نصار فيكافح الدعارة عبر “موجة حارة” الذي تشاركه بطولته رانيا يوسف وخالد سليم.
المشاهد هو الفيصل
من جهتها، أكدت الفنانة سميحة أيوب، المشاركة في بطولة مسلسل “مزاج الخير”، في تصريحات لـ”العربية.نت” أن الفكرة في القضايا الجريئة التي تطرحها المسلسلات، تكمن في كونها قضايا اجتماعية تهم المشاهد في المقام الأول، معتبرة أنه يجب أن نرى كيف تضر هذه القضايا بشبابنا وتؤثر سلباً فيه. وترى أن مزاج الجمهور هو الفيصل دوماً في نجاح الأعمال، التي يجب أن تقدم له حلولاً، كما يجب أن يحمل المصنف الفني تنويراً معيناً، في رأيها.
أما داليا البحيري، بطلة “القاصرات” الذي تكتبه سماح الحريري ومن إخراج مجدي أبو عميرة، فأوضحت لـ”العربية.نت” أن الأعمال التي تناقش القضايا الجريئة تطرح في رمضان وخارج رمضان، معلنة رفضها أن تكون معالجتها محصورة خارج رمضان، واستشهدت بأعمال تم تقديمها عن حياة راقصات خلال رمضان وتقبلها الجمهور.
“عصر البلاغات”
أما بالنسبة للبلاغات التي تم تقديمها ضد عدد من الأعمال، بينها “مزاج الخير” باعتباره يلهي المسلمين عن رمضان ولا يتناسب مع الشهر، فقد أوضحت سميحة أيوب أننا أصبحنا في “عصر البلاغات”، وهي موضة في الوقت الحالي. واعتبرتها بمثابة حالة مرضية، وأضافت بسخرية “يبدو أن مصر أصبحت متقدمة، وأصبح الجميع يجد قوت يومه، لدرجة جعلت المواطنين في حالة من الأريحية التي تسمح لهم بتقديم بلاغات”.
وختمت تصريحاتها بإعلان عدم تفاؤلها في المرحلة المقبلة قائلة “ربنا يستر على المرحلة المقبلة”. أما داليا البحيري فقد نفت أن يكون لديها تخوف من أية بلاغات يتم تقديمها ضد الأعمال والمسلسلات المقرر عرضها في شهر رمضان المقبل.