القدس العربي- لا ينطوي إعلان الولايات المتحدة عن إبقاء جنود مارينز وعتاد قتالي هجومي في الأردن تحسبا لإحتمالات الوضع في سوريا على مفاجآت حقيقية.
واشنطن كانت قد أعلنت أصلا بأن بطارية باتريوت وطائرات إف 16 ستبقى في الأردن بعد إنتهاء مناورات الأسد المتأهب في حلقتها الثانية.
المفاجأة الوحيدة في السياق هي الإعتراف ولأول مرة رسميا بأن واشنطن تدرس فعلا خيارا يقضي بفرض منطقة حظر جوي عازلة ومحدودة في جنوب سوريا بمحاذاة الحدود الأردنية, الأمر الذي يشير لإحتمالية توظيف الحدود الأردنية عسكريا مستقبلا بعد توظيف المملكة سياسيا في المسألة السورية.
من البداية إتفق الفرقاء على أن الوجود العسكري الأمريكي الدائم في الأردن ينطوي على أجندة سياسية قد تتجاوز تعزيز الدفاعات الأردنية وحماية الحدود واللاجئين ومراقبة الكيماوي السوري لصالح توفر أرضية لوجستية تصلح لأي عمل إستخباري أو حتى عسكري تتطلبه تطورات الوضع ميدانيا في سوريا