العربية.نت- أثار مثول سعودية أمام محكمة أسترالية في بريزبن بكامل نقابها جدلاً، بعدما تساءل القاضي إن كان يتعين السماح لها بارتداء “البرقع” أمام محكمة أسترالية، حسب ما نقلته صحيفة “الحياة” السعودية.
وتساءل القاضي عما إذا كان ملائماً استجواب المتهمة وهي تحجب وجهها بالكامل. ودخلت الروابط الإسلامية في أستراليا مؤيدة حق القاضي في أن يطلب من المتهمة كشف وجهها إذا رأى ضرورة أمنية لذلك، خصوصاً أنه قد يشك في أن شخصاً آخر يمكن أن ينتحل شخصيتها ويمثل بدلاً منها أمام المحكمة.
وأكد رئيس رابطة مسلمي كوينزلاند محمد يوسف إنه يعارض إرغام المنقبة على كشف وجهها، لكنه قال إنه لن يعارض إذا تمسّك القاضي بحاجته إلى رؤية وجهها للتعرف إلى هويتها أو إزالة أي هاجس أمني.
وأضاف أن المسألة لا بد من أن تعالج بحساسية، كأن تؤخذ المتهمة إلى غرفة أخرى لتقوم شرطية أو موظفة في المحكمة بإزالة نقابها والقيام بمهمة التعرف إلى هويتها. ومن جهتها قالت رئيسة لجنة الاحتفال بأعياد المسلمين ياسمين خان إن من حق القاضي أن يأمر المنقبة بكشف وجهها أمام المحكمة.
وطغى الجدل حول النقاب على القضية التي مثلت المرأة السعودية بسببها أمام القاضي، حيث اتهمت بترك مولودها البالغ من العمر أربعة أشهر ونصف الشهر داخل السيارة تحت درجة حرارة مرتفعة مدة 45 دقيقة.
وكان أحد الأطباء لاحظ بقاء الطفل في السيارة ذات النوافذ الزجاجية المفتوحة، فأبلغ الشرطة التي قبضت على المرأة السعودية وزوجها. واعترفت الأم بذنبها وحكم عليها القاضي بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ، ومراقبة حسن سلوكها خلال الفترة المقبلة.