في مبادرة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب تلقى وزير المالية المصري الدكتور فياض عبدالمنعم، خطاباً من فضيلته، يطلب فيه ردّ هدية تلقاها من إحدى الدول، وذلك رغم أن شيخ الأزهر لا يعد عضواً في الحكومة ولا تسري عليه قراراتها.
وأوضح خطاب شيخ الأزهر أنه يرد الهدية إرساءً للسياسة الجديدة التي تتبناها الدولة الخاصة برد المسؤولين للهدايا التي يتلقونها باعتبارها مالاً عاماً وحقاً أصيلاً للخزانة العامة.
وأشار الخطاب إلى أن الهدية عبارة عن ساعتين ماركة رويال صناعة سويسرية، وتم تسليمهما بالفعل لوزارة المالية.
ويأتي ذلك فيما كشف فياض، عن تلقي وزارة المالية لـ 13 هدية أخرى من عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وذلك عقب الإعلان عن تنظيم مزاد لبيع هدايا تلقاها الوزراء من شخصيات عربية ودولية، والمقرر إجراؤه يوم 26 يونيو الجاري، وانتهت كافة ترتيباته من طباعة كراسة الشروط والإعلان عن محتوياته، لافتاً إلى أنه طلب من هيئة الخدمات الحكومية الترتيب لعقد مزادات أخرى بصورة دورية لبيع الهدايا التي يتم ردّها، وذلك لرد قيمتها للخزانة العامة للدولة.
وكانت وزارة المالية قد أعلنت وللمرة الأولى في تاريخ الحكومة، عن تنظيم مزاد علني الأسبوع المقبل لبيع الهدايا التي تلقاها رئيس الوزراء وعدد من وزراء الحكومة وكبار المسؤولين من كبار المسؤولين العرب وزعماء الدول الأجنبية والشخصيات الدولية، التي زارت مصر خلال الفترة من يوليو/تموز 2012 حتى بداية الشهر الحالي، بجانب الهدايا التي قدمت لأعضاء الحكومة المصرية خلال رحلاتهم الخارجية، تنفيذاً لقرار رئيس مجلس الوزراء برد أي هدية تقدم لمسؤول بالحكومة تزيد قيمتها على 100 دولار.
وبلغ عدد الهدايا 42 هدية بها كثير من الهدايا الثمينة، بجانب عدد من الهدايا الرمزية.