العربية- شهد المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب في تونس، مشادات وشجارات، أدت إلى طرد بعض المشاركين منه.
وهتف بعض المشاركين ضد ممثل رابطة حماية الثورة، عادل العلمي، وسط هرج ساد القاعة التي كان يُعقد فيها المؤتمر. وتم توجيه اتهامات للعلمي بأنه مساند ومتورّط في العنف والإرهاب، وطالبه بعض الحاضرين بالمغادرة إلا أنه رفض المغادرة مؤكداً أنه يشارك في المؤتمر ليبرهن أنه ضد العنف والإرهاب.
واتهم العلمي في تصريح لـ”العربية.نت” أنصار الجبهة الشعبية، باستهدافه، مؤكدا أنه “تلقى دعوة رسمية من المنسق العام للمؤتمر للحضور”. يذكر أن عادل العلمي هو رئيس جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي تغير اسمها بعد رفضها قانونيا لتصبح الجمعية الوسطية للتوعية والإصلاح.
وقبل انعقاد المؤتمر، كان منظموه قد أقصوا بعض التيارات التي اعتبروها متطرفة، إلا أن هذا لم يؤد للتوافق المنشود بين التيارات السياسية التي حضرت المؤتمر.
وعلق رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبد الستار بن موسى، على حرمان بعض التيارات السياسية من المشاركة في المؤتمر معتبراً أنه لا يُعقل أن يشارك دعاة العنف في مؤتمر يناهض العنف.
وكان المؤتمر قد عقد أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات في تونس العاصمة بمشاركة أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات النقابية والحقوقية في البلاد، مثل الاتحاد العام التونسي للشغل وهيئة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمعهد العربي لحقوق الإنسان.
وأعلنت حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وستة أحزاب سياسية أخرى انسحابها من أشغال المؤتمر اعتراضا على المستوى التنظيمي وعلى مستوى المضامين المطروحة، على حد تعبيرها، وهذه الأحزاب هي: حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، حزب الإصلاح والتنمية، الحزب الجمهوري المغاربي، حزب الثقافة والعمل، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية وحزب الأمان.