رويترز- خرج حوالي مليون شخص إلى الشوارع في مدن في أرجاء البرازيل مع اتساع نطاق أكبر احتجاجات تشهدها البلاد في عقدين على الرغم من تنازلات قدمتها الحكومة لإخماد المظاهرات.

ودفع استمرار الاحتجاجات واتساع نطاقها، الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، إلى إلغاء زيارة مقررة الأسبوع القادم إلى اليابان. وقال مصدر حكومي إن روسيف تعتزم عقد اجتماع طارئ الجمعة 21 يونيو/حزيران.

ودعت رئيسة البرازيل مجلس الوزراء إلى اجتماع طارئ الجمعة 21 يونيو/حزيران، لبحث تطورات الأزمة التي تشهدها البلاد، وذلك بعد مقتل أول متظاهر خلال الأحداث التي تشهدها البلاد احتجاجاً على موازنة بطولة كأس العالم المقررة استضافتُها صيف العام المقبل.

brazilوواصل المتظاهرون، الخميس، احتجاجاتهم مع تجاهلهم إلغاء زيادات في رسوم وسائل النقل كانت السبب المباشر للاحتجاجات، ووعود لتحسين الخدمات العامة، ووقعت حوادث عنف وتخريب في بضع مدن.

وخرج 300 ألف شخص إلى الشوارع في ريو دي جانيرو بوسط البلاد، وحدثت مصادمات مع الشرطة. وفي الطريق الرئيسي في وسط مدينة ساو باو رفع المحتجون لافتات كتب عليها “20 سنتاً هي مجرد بداية”، في إشارة إلى تخفيضات رسوم الحافلات.

وفي العاصمة برازيليا، شارك عشرات الآلاف في مسيرة احتجاج التفت حول مبانٍ عصرية من المعالم الرئيسية للمدينة تضم مبنى الكونغرس والمحكمة العليا، وأشعلوا النار لفترة وجيزة أمام وزارة الخارجية.

وقالت الشرطة إن حوالي 80 شخصاً من المحتجين بعضهم يحملون متفجرات محلية الصنع تمكنوا من اقتحام المبنى قبل أن تقوم بإخراجهم.

وفي ريبيراو بريتو قرب ساو باولو، توفي متظاهر عمره 20 عاماً بعدما فقد سائق السيطرة على سيارته الجيب لتندفع إلى حشد من المحتجين.

وذكرت وسائل الإعلام البرازيلية أن مئات الأشخاص أصيبوا بجروح طفيفة في أرجاء البلاد، ومن بينهم مراسل لمحطة تلفزيون في ريو، قال إنه أصيب بطلقة مطاطية أطلقتها الشرطة.

واتسع نطاق أهداف الاحتجاجات، وهي الآن في أسبوعها الثاني، لتشمل الضرائب المرتفعة والتضخم والفساد وضعف مستوى الخدمات العامة، مثل المستشفيات والمدارس والطرق.

وبينما تستضيف البرازيل مباريات بطولة كأس القارات لكرة القدم، ندد المتظاهرون أيضاً بتخصيص أكثر من 26 مليار دولار من الأموال العامة لإنفاقها على كأس العالم 2014 وأولمبياد 2016.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *