ارتفع سقف مطالب المتظاهرين في البرازيل، حيث وصل الاحتجاج إلى موازنة بطولة كأس العالم المقرر استضافتُها صيف العام المقبل، بينما يسدد لاعبو الكرة البرازيلية مواقفَهم المختلفة حول الاحتجاجات.
وخرج أنصار السامبا البرازيلية إلى الشارع، وعوضا عن إطلاق هتافات التشجيع لأفضل منتخب على مستوى العالم، أطلق الجمهور سيلا من الاحتجاجات.
اللعب في الوقت الضائع، كان تصرف الحكومة البرازيلية التي لم تستطع كسب هدف في مرمى رضا الجمهور المعترض على قرار رفع أسعار تذاكر الحافلات، إذ ارتفعت مطالب المحتجين حتى بلغت الاحتجاج على ميزانية بطولة كأس العالم المقرر استضافتها صيف العام المقبل.
فالمستطيل الأخضر لم يعد يشغل عشرات الآلاف من المحتجين، إذ أعلنوا رفضهم أداء الحكومة بتبني مجموعة من المطالب.
وفي الوقت الذي فرقت فيه الشرطة البرازيلية المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.، وجه اسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه نداء إلى المحتجين وطالبهم بمغادرة الشوارع والتركيز على كرة القدم.
وقابل هذا النداء الكروي من بيليه رفض عدد من نجوم الكرة البرازيلية الحاليين ومن سبقوهم، إذ أعلن مهاجم البرازيل نيمار تأييده للمحتجين، مؤكدا أن حركة الاحتجاجات هذه ألهمته كلاعب كرة.
وروماريو أيضا، الذي جلب لبلاده مونديال 94، أعلن عبر حسابه على تويتر، مؤازرة المتظاهرين، وطالب الحكومة بوضع حد للسرقة والذل والعجز.
وتبعه في ذلك ريفالدو، بطل مونديال 2002، إذ أسف على إنفاق هذا الكم الهائل من الأموال على المونديال، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس والمستشفيات من ظروف سيئة.
الفيفا المؤسسة الدولية المسؤولة عن كرة القدم تراقب المشهد في البرازيل، وعينها على مصير استضافة مونديال الصيف المقبل.