العربية- اتفقت بلدان عربية وغربية في بيان مشترك لها في ختام اجتماع مجموعة “أصدقاء سوريا” السبت 22 يونيو/حزيران في الدوحة على تقديم دعم على وجه السرعة إلى مقاتلي المعارضة السورية وتوصيل المساعدات من خلال قيادة عسكرية للمعارضة يساندها الغرب.
واتفق الوزراء من الدول الإحدى عشرة التي تؤلف مجموعة “أصدقاء سوريا” على “أن يتم على وجه السرعة تقديم كل المواد والمعدات اللازمة إلى المعارضة على الأرض”.
واستهجن الاجتماع أيضا “تدخل ميليشيات حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق وطالبوا أن يغادر هؤلاء المقاتلون سوريا على الفور.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن بلاده سلّمت المعارضة السورية علاجات مضادة لغاز السارين.
وقال في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع “أصدقاء سوريا” إنه ضمن ما سلمته فرنسا للمعارضة السورية، “علاجات مضادة لغاز السارين يمكنها حماية ألف شخص”.
وأضاف فابيوس أن “هذا يعبر تماما عن الدمار الذي يتسبب به بشار الأسد لشعبه”، وأكد أن مجموعة “أصدقاء سوريا” تطالب بوقف تدخل إيران وحزب الله في سوريا.
مساعدات أكبر للمعارضة السورية
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المؤتمر الصحافي إنه بعد تأكيد استخدام أسلحة كيماوية وتدخل حزب الله، “قررنا أنه ليس لدينا خيار للوصول الى المفاوضات إلا بتقديم مساعدات أكبر، بشكل أو بآخر، كل دولة بحسب ما يناسبها، لكن كل الدول التزمت بالقيام بالمزيد لمساعدة المعارضة السورية”.
وأضاف أن الاجتماع شدد أيضا على أمرين إضافيين هما “الوصول الى جنيف” و”زيادة المساعدات الإنسانية”.
وأكد كيري أمام مؤتمر “أصدقاء سوريا”، أن “مستقبل سوريا لن تفرضه مجموعة معينة أو شخص واحد”، وأن “على الجانبين في سوريا تقديم تنازلات للتسوية”.
وذكر كيري أن “النظام السوري عمد إلى التصعيد عبر الاستعانة بإيران ومقاتلين لبنانيين”، مشدداً على أن “جميع الأطراف متفقة على إنهاء العنف، واعتماد التفاوض على أساس جنيف 2”.
الدمار في سوريا مروّع
وأكد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني عقب انتهاء مؤتمر أصدقاء سوريا أن اجتماع الدول الـ11 الداعمة للمعارضة السورية في الدوحة اتخذ “قرارات سرية” لتغيير الوضع على الأرض، مشيرا الى أن تسع دول في المجموعة متفقة على الدعم العسكري من خلال المجلس العسكري للجيش السوري الحر.
وأشار الى تحقيق “نقلة نوعية” خلال الاجتماع في الدوحة.
واعتبر الشيخ حمد أن الحل السياسي من خلال مؤتمر جنيف هو الأفضل لكنه عبر عن “شكوك كثيرة لأن النظام لديه خط واحد يسير عليه” هو “القتل والقتل والقتل والتدمير”.
وقال “الكل مقتنع اليوم بالتدخل السريع… لا أقصد تدخلا عسكريا بشكل تقليدي بل كيفية دعم مقاومة الشعب السوري”.
وفي كلمته، أكد وزير خارجية قطر، أمام المؤتمر، “ضرورة تسليح المعارضة السورية لتمكينها من إحداث توازن على الأرض”. وأعرب عن تأييده لعقد مؤتمر السلام “جنيف 2″، لكن من دون مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ” ان الدمار الحاصل في سوريا مروع ويجب التدخل بسرعة لوقفه”.
موقف بريطانيا لم يتغير
وفي وقت سابق، صرح وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ، على هامش الاجتماع بأن بلاده “لم تتخذ قراراً” بتزويد المعارضة السورية بالسلاح.
وقال هيغ للصحافيين “بالنسبة للسؤال الذي خضع للكثير من النقاش عما إذا كنا سنقدم مساعدات قاتلة من أي نوع كان للمعارضة السورية، فإن موقفنا لم يتغير، ولم نتخذ قراراً بالقيام بذلك”.
وأضاف أن قرار تسليح المعارضة السورية، الذي تؤيده حكومته، يجب أن يخضع للنقاش في البرلمان.
وأوضح هيغ أن المفهوم البريطاني للنزاع الدائر في سوريا يتركز خصوصاً حول تقديم “أكبر مساعدات إنسانية”، وتشجيع فرص الحل السياسي.
ويهدف مؤتمر “جنيف 2″، الذي اقترحته واشنطن وموسكو، إلى جمع ممثلين للنظام والمعارضة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
“أصدقاء سوريا” في الدوحة
وانطلق في الدوحة، السبت، مؤتمر أصدقاء سوريا، بحضور ممثلي 11 دولة، لبحث دعم المعارضة السورية وتسليحها.
والمؤتمر سبقته جملة تطورات سياسية وميدانية، إذ أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة إلى رئيس مجلس النواب أن بلاده رفعت عدد جنودها في الأردن إلى ألف عنصر، إضافة إلى صواريخ باتريوت وطائرات مقاتلة لأسباب أمنية تتعلق بالوضع في سوريا والمخاوف من امتداده إلى الأردن.
وانتقدت روسيا، على لسان رئيسها فلاديمير بوتين ووزير خارجيتها سيرغي لافروف، التأهب الأميركي في الأردن، وكذلك تسليح المعارضة السورية، مدافعة في الوقت ذاته عن إمدادها نظام الأسد بالأسلحة.
وكان الجيش السوري الحر أعلن عن وصول كميات من الأسلحة المتطورة إلى مقاتليه. وكشف الناطق الإعلامي باسم الجيش الحر أن من بين تلك الأسلحة دفاعات جوية ومضادات للدروع، وتحدث عن تعهدات من دول أوروبية وعربية بتقديم مزيد من الأسلحة لمقاتليه وفق جدول زمني.
وإلى ذلك، اعتبر رئيس لجنة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق في سوريا، باولو بينيرو، أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في البلاد هو مؤتمر “جنيف 2″، ودعا إلى مفاوضات حقيقية بين الطرفين.
لم يشبعوا من الدماء والخراب بعد مزيد من السلاح يعنى مزيد من القتلى مزيد من الأرامل مزيد من الأيتام مزيد من المهجرين من المأسى مزيد من الأحقاد مزيد من الرغبة بالأنتقام مزيد الأغتناء للمتاجرين بالدماء في تركيا والدوحة وباريس وواشنطن ………………….الجزائر