قررت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس الأربعاء، تخفيف الحكم الصادر على ثلاث ناشطات أجنبيات في منظمة فيمن لاحتجاجهن بالصدور العارية من السجن النافذ إلى وقف التنفيذ.
وقالت محامية الناشطات الثلاث، ليلى بن دبة في تصريح لـ”العربية.نت”، بناء على ما صدر عن محكمة الاستئناف اليوم من إقرار الحكم بالسجن 4 أشهر، مع تخفيفه من النفاذ إلى وقف التنفيذ فإنه سيتم الإفراج عنهن الليلة، ومن ثمة ترحيلهن إلى بلدانهن الأصلية”.
وكانت الناشطات الثلاث قد اعتذرن في وقت سابق لتظاهرهن عاريات الصدور في تونس ووعدن المحكمة بعدم تكرار ذلك، حيث قالت الألمانية جوزيفين مركمان “أنا آسفة لذلك العمل وأعتذر عنه أما الفرنسية بولين هيلي فاعتذرت بالقول “لم نكن نظن أننا سنصدم التونسيين إلى هذا الحد ولن نكرر ذلك أبدا”، بحسب أقوالهن في الجلسة العلنية التي حضرها الصحفيون.
مجاهرة بما ينافي الحياء
يذكر أن الناشطات الثلاث، وهن فرنسيتان وألمانية قد مثلن أمام القضاء الأسبوع الماضي بتهمة “الاعتداء على الأخلاق الحميدة، وذلك بلفت النظر إلى فرصة لارتكاب فجور، والمجاهرة بما ينافي الحياء” بعدما تظاهرن أمام قصر العدالة، في العاصمة تونس، عاريات الصدور في سابقة هي الأولى في العالم العربي، للمطالبة بإطلاق الناشطة التونسية بالمنظمة ”أمينة” الموقوفة منذ 19 مايو/أيار الماضي.
وكانت التونسية ”أمينة”، الناشطة في منظمة “فيمن”، التي تعتقلها السلطات منذ فترة، بعد أن قامت بتعرية صدرها على “فيسبوك”، قامت بالكتابة على حائط مقبرة تاريخية بمدينة القيروان، في نفس اليوم الذي قامت فيه السلطات الأمنية بمنع عقد مؤتمر أنصار الشريعة، وهو ما اعتبر بمثابة إثارة للرأي العام واعتداء على مسار الأمن العمومي، ما يجعل أمينة عرضة للسجن سنة كاملة، مثلما أكدت مصادر حقوقية وقانونية لـ”العربية.نت”.
في سياق متصل، قامت ناشطات في منظمة ”فيمن” باعتراض موكب رئيس الحكومة التونسية علي العريض أثناء زيارة رسمية يؤديها للعاصمة البلجيكية بروكسل الثلاثاء، بعد أن كن قد هاجمن حفلاً أشرف عليه الرئيس التونسي منصف المرزوقي في باريس منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، واجتماع بالجالية التونسية بكندا حضره رئيس الحكومة الأسبق وأمين عام حركة النهضة حمادي الجبالي أواخر شهر مايو/أيار الماضي.