أعلن نحو 500 من شباب جماعة الإخوان المسلمين في مصر وصفوا أنفسهم بالإصلاحيين، التمرّد على قيادات الجماعة الحالية، وأطلقوا حركة جديدة باسم “إخوان بلا عنف” لسحب الثقة من أعضاء مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم محمد بديع المرشد العام، وإجراء انتخابات لاختيار أعضاء جدد للمكتب.
وتطالب الحركة بإعادة هيكلة الجماعة وتسليم الراية لجيل جديد قد يكون أقدر على التعامل مع تطورات ما بعد الثلاثين من يونيو/حزيران.
وقال أحمد يحيى، مؤسس حركة إخوان بلا عنف، إن “التاريخ النضالي الذي امتد 80 عاماً زال في عام واحد بسبب تصرفات بعض القيادات التي لا تنتمي لمبادئ الإمام حسن البنا، لذا قررنا تكوين هذه الحركة للحفاظ على مبادئ البنا والانخراط مع الشعب والتواصل معه”.
وأكد بعض المتابعين أن قيادات الجماعة سترفض هذا الطرح الشبابي الجديد وستسعى لإقصائه والذي يعود إلى دأب الجماعة على تخريج الأجيال تحت مبدأ السمع والطاعة.
ومن جانبه قال الدكتور حسن أبوطالب، المحلل السياسي، إن “قيادات الجماعة ستقاوم هذا السلوك وستحاول طرد هؤلاء الشباب وتفقدهم القدرة على التأثير على أعضاء الجماعة”.
ورحبت بعض التيارات الثورية بحركة “إخوان بلا عنف” وطالبت بضرورة احتوائهم داخل المشهد السياسي، كما استبعد الخبراء نجاح محاولات الاحتواء، مؤكدين أن حالة الاحتقان في مصر ستبقى في المرحلة المقبلة.