عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية صوراً للغارة الرابعة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على اللاذقية، وكشفت عنها واشنطن وحاول نظام الأسد ربطها بالمعارضة لتفادي تنفيذ تهديد سابق بالرد على أي هجوم إسرائيلي، في حين سقطت قذائف هاون قادمة من سوريا مجدداً اليوم في الشق المحتل من الجولان من دون وقوع إصابات.

الصمت الإسرائيلي الرسمي لم يُخفِ غضباً إسرائيلياً من تكرار التسريبات الأميركية الرسمية لمعلومات حول الغارات الإسرائيلية في العمق السوري، هذه المرة حول استهداف مخازن صواريخ بر بحر من نوع “ياخونت” روسية الصنع في اللاذقية قبل أسبوع ، وهو ما اعتبره وزراء إسرائيليون تهديداً لأمن إسرائيل.

وقال وزير السياحة الإسرائيلي عوزي لاندو “لا أعرف من قام بالضربة، سياستنا تقوم على عدم التدخل في الحرب السورية، لكننا نقوم بما يلزم لحماية أمننا ومنع نقل شحنات أسلحة نوعية إلى جهات معادية قد تكسر التوازن لكن التسريبات أمر خطير للغاية”.

وانضمت الصحف الإسرائيلية إلى انتقاد السلوك الأميركي وتساءلت إن كان هناك أزمة ثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لاسيما أن وزارة الدفاع الأميركية سبق أن اعتذرت عن تسريب سابق، وخطورة الأمر بالنسبة لإسرائيل بأن إعلان مصادر أميركية مسؤولية إسرائيل قد يضطر النظام السوري إلى الرد، وإن لم يحمل إسرائيل المسؤولية.

من جانبه قال المحلل السياسي أوري درومي “النظام السوري اتهم المعارضة ومصادر أميركية أعلنت أن إسرائيل قامت بذلك، هذا قد يدفع الأسد إلى رد ما، والتسريبات تشير إلى خلل في العلاقة مع واشنطن”.

واللافت أيضا أن القناة الإسرائيلية الثانية بثت صورا التقطتها أقمار صناعية أميركية، كما ادعت تبين مخازن الصواريخ قبل وبعد توجيه الضربة وتظهر فيها مجموعة من الشاحنات في محيط الموقع المستهدف، وهو ما فعلته القناة ذاتها في المرة الماضية، حيث بثت لقطات للغارة الثالثة بعد خمسة أيام من تنفيذها، فيما تتواصل التدريبات الإسرائيلية العسكرية على الأرض لمواجهة أي تأهّب في الجولان المحتل وعلى الحدود مع لبنان أيضا.

شارك الخبر:

شارك برأيك

تعليقان

  1. هاها تم تأكيد فتح جبهة الجولان رسميا وقريبا …………………الجزائر

  2. هاها كمال كيف تقول تـــم وقريـــبا !
    تم يعني فعل ماضي وقد حدث أي فتح الجبهة المحمية لعقود .
    وقريبا تعني أن فتح الجبهة سيحدث مستقبلاً ويندرج تحت حق الرد في الوقت المناسب .
    كلمتين متضادتين يفهمها فقط الأحول الذي يرى العمالة مقاومة .

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *