يُعدّ البدل المادي لبرامج الحوارات التلفزيونية البطل الأوحد في لعبة استقبال الضيوف، ويبدو شهر رمضان واحداً من اكثر الأشهر التي يلعب فيها المال دوراً رئيسياً في كيفية استقطاب نجوم الفنّ إلى هذه البرامج، بعد أن أصبحت تشكّل واحداً من أهم عناصر عائداتهم الماليّة في ظلّ الظروف الإنتاجية الصعبة نتيجة الأوضاع السياسية غير المستقرّة في عدد من دول العالم العربي.
وشغلت الأوساط المتابعة لهذا الشقّ الهامّ في البرامج الحواريّة كل المتابعين بهدف رسم خريطة التعامل بين الضيف والترويج للبرنامج المفترض أن يعود بالمصاريف عن طريق الإعلانات.
ويُعدّ نجوم الصفّ الأول في لبنان من أكثر النجوم تقاضياً للأجور المرتفعة قياساً إلى نجوم الخليج أو النجوم المصريين وحتى السوريين، فتبدأ التعرفة من 30 ألف دولار وتصل أحياناً إلى 120 ألف دولارعن الحلقة الواحدة التي يتقاضاها مثلاً فنان العرب محمد عبده، فيما يتراوح أجر أحلام عن الحلقة الواحدة بين 50 أو 80 وقد يصل أحياناً إلى مئة ألف دولار إذا كانت ستغني ضمن الحلقة.
وضمن هذا الاستثناء البسيط يعتبر نجوم لبنان الأغلى سعراً، فيتراوح أجر النجم راغب علامة بين خمسين وثمانين ألف دولار عن الحلقة الواحدة، وكذلك الأمر بالنسبة للنجم عاصي الحلاني والنجمات هيفا وهبي، نجوى كرم وإليسا… فيما تقل النسبة تلقائياً بالنسبة لنجوم الدراما السوريين الذين تتراوح أجورهم بين 20 ألف دولار وتصل أحياناً إلى 40 ألفاً، ومنهم قصيّ الخولي وجمال سليمان اللذان يُعدّان من نجوم الدراما السوريّة الأوائل، وتصل أجرة النجوم المصريين ما بين 30 و40 ألف دولار.
وفي تصريح لـ”نواعم”، يؤكد أحد متعهدي النجوم ضمن برنامج تلفزيوني رمضاني يرفض ذكر اسمه، أن أسعار النجوم ضمن البرامج التلفزيونية هي كما ذكرنا، لكن يتابع أن مدة الإقامة والفنادق وفريق عمل الفنان لا يدخل ضمن الأجر وهذا ما يقع أيضاً على عاتق المحطّة التي تستضيف النجم وعليها تأمين فريق عمله وفرقته الموسيقية إن وجدت.
وعن كيفية تأمين العائدات، أكد المتعهد أن ذلك شأن المحطة والإعلانات التي ترافق عرض حلقة النجم والتي تعوّض كثيراً عن مصاريف وأجور النجوم، فالسوق الإعلاني في الفترة الأخيرة بات يتخطّى حجم الإعلانات ووصل إلى مرحلة الرعاية، مثل دور المجوهرات أو الهواتف النقالة وغيرها من الأمور التي تقلّل من مصاريف المحطّة وتشارك فيها بطريقة باتت مألوفة عند المشاهد والفنان معاً.
الفن عندهم بزنس مدروس جيداً