السفير- أعاد توقيف الأمن العام اللبناني المرافق الشخصي لإمام “مسجد بلال بن رباح” الشيخ أحمد الأسير، الفلسطيني علي عبد الواحد تسليط الضوء على الأسير الهارب من وجه العدالة منذ أن حسم الجيش اللبناني معركة عبرا.
وكشفت صحيفة “السفير” أن “مرافق الأسير، الذي يخضع للتحقيق لدى مخابرات الجيش في اليرزة، أدلى باعترافات حول دوره الشخصي في الاعتداءات التي تعرّض لها الجيش في عبرا، وأدت الى سقوط ما يزيد عن 20 شهيداً للجيش وإصابة ما يزيد عن 120 عسكرياً بجروح، كما قدم معلومات حول عدد من المتوارين عن الأنظار ولا سيما الأسير وفضل شاكر، بالإضافة الى الجهة التي تخابر معها عبد الواحد ومهدت له للسفر من بيروت الى نيجيريا عبر القاهرة قبل أن يُلقى القبض عليه، فجر أمس الأول”.
واعتبر مصدر أمني لـ”السفير” إن “إلقاء القبض على عبد الواحد هو إنجاز أمني نظراً للمكانة الحيوية التي كان يحتلها الى جانب الأسير وإلمامه بالكثير من خفايا ظاهرة الأسير المالية والأمنية والتنظيمية”. وأكد أن “معظم الأجهزة الأمنية، ومنها مخابرات الجيش، رجحت منذ الساعات الأولى فرضية لجوء الأسير وشاكر الى مخيم عين الحلوة (الثاني بات معروفاً أنه بحماية هيثم شعيبي في التعمير وسيصار في اليومين المقبلين الى تعميم معلومات عن نجاحه في الفرار من المخيم)”.
وأشار الى أن “التحقيق مع عبد الواحد يتركز على الهدف من سفره الى نيجيريا، أي هل هو سفر شخصي نهائي في ضوء انتهاء ظاهرة الأسير، أو أنه جزء من محاولة لإيجاد بيئة خارجية حاضنة لاستيعاب الآخرين اذا تم تضييق الخناق على الأسير وباقي المتوارين معه، مرجحاً الفرضية الأولى”.
واوضح مصدر “السفير” ان “التحقيقات الجارية مع الموقوفين تبين بالدليل الملموس ويوماً بعد يوم أن الجيش افتدى بتضحياته الاستقرار الوطني، فقد كنا أمام مشروع يهدف، ليس فقط لكسر الجيش، وإنما أيضاً لتكريس إمارة الفتنة المذهبية في صيدا وكل لبنان”.