برأت قاضية عسكرية أميركية الجندي برادلي مانينغ، المتهم في قضية تسريب الوثائق السرية لموقع “ويكيليكس” من التهمة الرئيسية المنسوبة إليه، وهي “دعم العدو”، لكنه لا يزال يواجه تهماً تصل عقوباتها إلى السجن لمدة 144عاماً لإدانته بتسريب وثائق تضر الأمن القومي الأميركي.
وبعد 16 ساعة من المداولات التي امتدت لثلاثة أيام تنفس ماننيغ وأنصاره الصعداء بعد أن برأته المحكمة من تهمة التواطؤ مع العدو من بين جملة التهم الموجهة إليه في أكبر قضية تسريب وثائق عسكرية في تاريخ الولايات المتحدة.
ورغم اعتراف الجندي الشاب بأنه سرب 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية سرية إلى موقع “ويكيليكس” عندما كان محللاً في الاستخبارات في العراق بين عامي 2009 و2010، وإقراره أيضاً بعشر تهم أخرى، فإنه دفع عن نفسه تهمة مساعدة تنظيم القاعدة، مؤكداً أنه أراد من وراء فعله “إثارة جدل عام” بنية حسنة.
ويظهر الحكم أن القاضية العسكرية، دينيس ليند، لم تقتنع بأن المتهم كان يدرك أن هذه الوثائق كان يمكن أن تصل إلى تنظيم عدو.
ومع أن ماننيغ بُرئ من أخطر التهم المنسوبة إليه، إلا أنه لا يزال يواجه حكماً طويلاً بالسجن بسبب انتهاكه قانون التجسس، إضافة إلى لائحة من عشرين تهمة أخرى تتعلق بتسريبه معلومات ووثائق إلى موقع “ويكيليكس”، قد يصل مجموع أحكامها إلى السجن المؤبد.