العربية.نت- نفى مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية، اليوم الجمعة، الثاني من أغسطس/آب، ما تردد من أنباء حول قيام قوات الشرطة بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة.”
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (أ ش أ) عن المصدر الأمني قوله إن الخبر ليس له أي أساس من الصحة، مطالباً كافة وسائل الإعلام بتحري الدقة في الأخبار المتعلقة بوزارة الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية قد أصدرت أمس بياناً دعت فيه المتواجدين بميداني “رابعة العدوية” و”النهضة” إلى الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن، والانصياع للصالح العام، وسرعة الانصراف منهما، وإخلائهما حرصاً على سلامة الكافة، متعهدة بخروجٍ آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة، انحيازاً إلى استقرار الوطن وسلامته.
وكان التلفزيون المصري أعلن أن السلطات المصرية ستمنع الدخول إلى مكان اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد “رابعة العدوية” شمال شرق القاهرة، إلا أن مراسل قناة “العربية” بالقاهرة أكد عدم وجود أي دلائل تشير إلى إغلاق الشوارع المؤدية لمقر الاعتصام.
وأضاف التلفزيون المصري أن وزارة الداخلية تستبعد فكرة اقتحام مكان اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول، وأن “فكرة الاقتحام بالقوة فكرة مرفوضة من قبل وزارة الداخلية”، مشيراً إلى أنه سيتم فرض حصار في جميع الشوارع المؤدية إلى رابعة.
هذا وأعلنت منصة “رابعة العدوية” مقر اعتصام جماعة الإخوان المسلمين، عن اعتصامين في ميدانين جديدين، وهما ميدان “ألف مسكن” بمصر الجديدة، و”مصطفى محمود” بالمهندسين، وذلك بجانب اعتصامي “رابعة العدوية” و”النهضة”، والتي أعلنت وزارة الداخلية عن نيتها فضهما.
تعزيزات أمنية مكثفة
قامت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية المصرية بالدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي بمحيط ميدان التحرير، وذلك تحسباً لمليونية “مصر ضد الانقلاب” التي دعا لها الإخوان المسلمون اليوم.
ونقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط” (أ ش أ) الرسمية عن مصدر أمني قوله إن الدفع بتلك القوات جاء لحماية المتظاهرين بميدان التحرير، وضمان عدم وقوع أي اشتباكات بينهم وبين المسيرات التي ينظمها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم.
وأوضح المصدر الأمني أنه تم الدفع بتشكيلين من الأمن المركزي، وعربتين مدرعتين بميدان سيمون بوليفار بالقرب من السفارة الأميركية لتأمين المتظاهرين بميدان التحرير، لافتاً إلى أنه تم كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط قصر الاتحادية تحسباً لتوجه مسيرات الرئيس المعزول إليه.
هذا وقامت قوات الجيش المصري بتأمين نادي الحرس الجمهوري بشارع صلاح سالم، وتأمين المنشآت العسكرية المحيطة بميدان “رابعة العدوية”، وذلك قبل المليونية التي دعت إليها منصة “رابعة العدوية”، تحت مسمى “مصر ضد الانقلاب”، وفق صحيفة “اليوم السابع”.
ورغم دعوات وزارة الداخلية لأنصار الرئيس المعزول لفض اعتصامي “رابعة العدوية” و”ميدان النهضة”، فإن “التحالف الوطني لدعم الشرعية” دعا لمليونية جديدة اليوم الجمعة، معلناً في بيان له عن 33 مسيرة تنطلق من مختلف المساجد عقب صلاة الجمعة.
مسيرات “مصر ضد الانقلاب”
وأفادت مراسلة قناة “العربية” باتجاه مسيرة للإخوان إلى مقر الأمن الوطني في مدينة نصر بالقاهرة. في الوقت ذاته، احتشد العشرات من أنصار الرئيس المعزول في أول شارع صلاح سالم بجانب معهد الشؤون الإدارية للقوات المسلحة، فيما قطع عدد منهم نفق العروبة، ما تسبب في إرباك حركة المرور في شارع صلاح سالم.
وردد المؤيدون هتافات مناهضة لوزارة الداخلية، منها: “الداخلية بلطجية”، وهتافات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع.
كما وزع مؤيدو الرئيس المعزول منشوراً خلال مسيرتهم من مسجد الفتح إلى ميدان “رابعة العدوية”، يطالب بعودة الرئيس المعزول ورفض عودة الشرطة لسياستها القديمة، كما يرفض غلق القنوات الإسلامية، ويعترض على تشكيل الحكومة الحالية. وحمل المتظاهرون خلال المسيرة لافتات أعلاها بلونات تطير في الهواء، كما أطلقوا الألعاب النارية في الهواء.
وشهد شارع شبرا مناوشات محدودة بين أنصار مرسي وبين عدد من أصحاب المحلات الذين اعترضوا على قيام أعضاء الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرة ضد القوات المسلحة، وحاولوا منعهم من مواصلة المسيرة، ولكن تدخل البعض لإنهاء الاشتباك، وتعهد أنصار الرئيس المعزول بعدم الهتاف ضد القوات المسلحة والهتاف لمرسي.