العربية- فتحت مصادر أمنية رفيعة المستوى، تحقيقات موسعة داخل مطار القاهرة، في الاختراقات الأمنية التي شهدها المطار قبل أيام من ثورة الثلاثين من يونيو، وأجرت تفريغاً للأشرطة الخاصة بكاميرات المراقبة، الموجودة باستراحات كبار الزوار والخدمة المميزة، بعد أن بث على موقع “يوتيوب” مقطع فيديو، يظهر مرور قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وأفراد تابعة لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول مرسي في مصر، من مطار القاهرة من دون الخضوع لتفتيش الحقائب كبيرة الحجم التي كانت بحوزتهم.
وعلى إثر ذلك، فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة على المطارات والموانئ لمنع دخول بعض العناصر الأجنبية التي صنفتها بالإجرامية والإرهابية. والعناصر التي وضعتها السلطات المصرية على لائحة الإرهاب تأتي في الأغلب من أفغانستان وباكستان وليبيا واليمن.
ومن بين الإجراءات التشديدية فرض التأشيرة والموافقة الأمنية على الركاب القادمين من تلك الدول بعد التأكد من هوياتهم، وصولاً إلى إصدار أوامر مشددة بتكثيف فحص حقائب الركاب، وفحصهم أنفسهم خوفاً من عمليات التهريب.
يشار إلى أن سلطات مطار القاهرة الدولي كانت قد ضبطت العديد من الأسلحة الآلية والبيضاء، بحوزة بعض الركاب، إلى جانب ضبط حرس الحدود لأسلحة بشكل دوري.
وعن ذلك، قال أشرف العشري، مدير تحرير صحيفة “الأهرام”، خلال حديثه لقناة “العربية”، إن ما تقوم به السلطات المصرية إجراء احترازي رغبة في قطع دابر الإرهاب، كما أن العديد من قيادات الإخوان كانت تلتقي بشخصيات متشددة خارج مصر.
لافتاً إلى أن هذه الصحوة الأمنية ضرورة بعد أن استشرى الإرهاب في سيناء، كما يجب خضوع الشخصيات المصرية وغير المصرية التي مكثت فترة طويلة في الدول المصدرة للإرهاب للتحقيق.
وقال إن السلطات المصرية قلقة، وعلل ذلك بكون الأيام القادمة ربما ستشهد تطورات على الصعيد الأمني، متمثلة في فض الاعتصامات.