(CNN)– كشفت السلطات المصرية الثلاثاء، عما وصفتها بـ”الرسالة الأخيرة” للمرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين”، محمد بديع، والتي يُعتقد أنه كتبها قبل ساعات من إلقاء الأجهزة الأمنية القبض عليه.
تضمنت “الرسالة الأخيرة” لمرشد الإخوان، والتي حملت عنواناً يقول “أمة الأهداف السامية والتضحيات الغالية”، وعود لأنصار جماعته بـ”نصر الله”، كما لم تخل من التهديدات، سواء للداخل أو الخارج.
ووصف بديع، ضمن سطور رسالته، جماعة الإخوان، بأنها من “الفصائل المخلصة لهذا الشعب”، كما سرد كيف أن أفراد الجماعة عانوا، على مدى تاريخها الذي يمتد لنحو 80 عاماً، من “الظلم والقهر، على أيدي الحكم العسكري.”
وجاء في الرسالة، التي أوردها “أخبار مصر”، التابع للتلفزيون الرسمي: “من اختار لنفسه أن يقف مع الظلم، مع القهر، مع القتل، مع سفك الدماء، مع حرق الأبرياء، أقول لهم سواء كانوا أفراداً أو جبهات أو مؤسسات محلية أو دولية أو حكومات عربية أو غير عربية، فقريباً، وقريباً جداً… ستندمون على هذه المواقف.. لأن الله ناصر الحق.”
وتابع بديع في رسالته: “من أراد أن يعتبر من مواقف الثبات وصبر وبطولة، فلينظر إلى أهل فلسطين… لم ترهبهم آلة الحرب الصهيونية، التي تنتهك كل الحرمات كل يوم، ولم تنل من عزيمتهم وإصرارهم ورفضهم التام كل يوم، الاعتراف بالأمر الواقع، ولذلك بشرهم رسول الله… أنهم منصورون، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم وتخلى عنهم.”واختتم مرشد الإخوان رسالته بقوله: “نحن أمة الثبات، لأن ما كان لله دام واتصل، نحن أمة الست من شوال بعد رمضان.. نحن أمة الاثنين والخميس.. ولأن للكون رب بيده الأمر كله.. وللحق رب يحميه، وللباطل الخزي والندامة، ولأهله الخسران في الدنيا والآخرة.”
وانتهت مرحلة إعلان الانقلاب:
“لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَحَرَة إِن كَانوا هم الْغالِبِينَ ..”
وانتهت مرحلة التفويض:
“ذَرُونِي أَقْتُل موسَى وَليَدع رَبَهُ..”
وانتهت مرحلة التهديد بالفض:
“فَاقضِ مَا أَنتَ قَاضٍ..”
والآن ..
بدأت مرحلة المجازر:
” فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ..”
الحل إذن..
نحتاج أن يكون لدى كل منا نفس يقين موسى حين قال:
“كَلَا إِنَ مَعِيَ رَبِي سَيَهْدِينِ..”
عندها ..ستبدأ مرحلة النصر:
“فَأَغرَقنَاهُ وَمَن مَعَه جَمِيعاً ” !