فرانس برس- تجتاح مناطق الشرق الأقصى الروسي موجة فيضانات هي الأقوى منذ قرن تقريباً، إذ تسببت بأضرار لأكثر من 50 ألف شخص حتى الآن. وقد أعلنت السلطات الروسية، أمس الجمعة، أنه تم إجلاء حوالي 24 ألف شخص بسبب فيضانات لا سابق لها، حيث اجتاحت السيول 134 بلدة، بينما يواصل منسوب المياه في نهر أمور ارتفاعه. وقال ناطق باسم وزارة الحالات الطارئة إنه “تم إجلاء 23 ألفاً و640 شخصاً بينهم 7600 طفل”.
ومن جهته، قال يوري فاراكين، مسؤول وكالة الأرصاد الجوية الروسية روسغيدروميت، إن منسوب المياه في نهر أمور بلغ 7,18 أمتار. وأضاف أن “مستوى المياه يواصل ارتفاعه وقد يصل في نهاية النهار الى 7,25 متر وإلى 7,30 اليوم السبت”.
كما حذرت إدارة الأرصاد الجوية السلطات المحلية من أن منسوب المياه في النهر قد يصل الى 8,3 متر بحلول الثاني أو الثالث من ايلول/سبتمبر. وقال فاراكين: “يجب اتخاذ احتياطات، فالسلطات تبني سدوداً ارتفاعها ثمانية أمتار لكن ذلك قد لا يكون كافياً”.
وأدت أمطار غزيرة هطلت في نهاية تموز/يوليو الى فيضان نهر أمور على الحدود مع الصين وكذلك أحد روافده نهر زايا، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر. واجتاحت السيول آلاف المنازل والمزارع في مناطق أمور وخاباروفسك وبريمورسكي والجمهورية اليهودية الصغيرة التي انشأها ستالين للسوفييت اليهود وتتمتع بحكم ذاتي.