(CNN) — تجوب سفن حربية مزودة بصواريخ كروز شرقي المتوسط قبالة سوريا، في الوقت الذي تناقش فيه حكومات غربية خياراتها للرد على الهجوم الكيماوي الأخير في سوريا، وسط قرع طبول حرب تلوح في الأفق، قالت أستراليا إنها لن تشارك فيها بقوات، وفق مصادر رسمية.
والأربعاء، يلتقي قادة الأمن في بريطانيا لمناقشة الوضع في سوريا بعدما أزال الهجوم الكيماوي، الأسبوع الماضي، “الخطوط الحمر” التي حددها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت سابق، فيما عاود فريق مفتشي الأمم المتحدة استئناف مهمته، بحثا عن أدلة في موقع تعرض إلى هجوم كيماوي مفترض بريف دمشق راح ضحيته أكثر من 1300 شخص، الأسبوع الماضي.
ولا تعتمد الولايات المتحدة كثيرا على نتائج عمل المفتشين، حيث قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، ماري ورف، الثلاثاء: “نقدر عمل الأمم المتحدة .. قلنا ذلك منذ البداية عندما يتعلق الأمر بالتحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا.. لكننا بلغنا نقطة الآن نعتقد فيها بأنه قد مر الكثير من الوقت لأن تكون التدقيقات موثوقة كما أنه من الواضح بأن الوضع الأمني ليس بآمن للفريق في سوريا.”
واتفقت أمريكا، وأبرز حلفائها، على ضرورة التحرك للقيام بعمل ما يميل أكثر باتجاه الحل العسكري، وقال وزير الدفاع، تشاك هاغل، لهيئة الإذاعة البريطانية، الثلاثاء، بأن القوات الأمريكية على أهبة الاستعداد، حال تلقي أوامر بالضربة العسكرية.ومن جانبها قالت أستراليا، الأربعاء، إنها لن ترسل قوات حال المضي قدما بالعمل العسكري ضد سوريا، فيما تركت بريطانيا الباب مواربا إزاء تحركها المرتقب، وقالت رئاسة الوزارة إن الحكومة لم تحدد، بعد، طبيعة ردها، إلا أنه سيكون قانونياً ومحدداً للهجوم الكيماوي.”
وبعثت كل من بريطانيا وفرنسا بمؤشرات لانضمامها لأي تدخل عسكري غربي ضد القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، وقال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الثلاثاء، إن بلاده “مستعدة لمعاقبة من اتخذ قرار استخدام الغاز ضد المواطنين الأبرياء.”
وقال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، جي غارني، إن أوباما يواصل مراجعة الخيارات بشأن سوريا، وتشمل حلا دبلوماسيا وانه لم “يتخذ بعد قرارا.”
وسيكون الملف السوري حاضرا في الاجتماع المعتاد لمندوبي حلف شمال الأطلسي، ناتو، الأربعاء.
واستبعد البيت الأبيض إرسال قوات برية أمريكية إلى سوريا أو فرض منطقة حظر طيران لشل التفوق الجوي لسلاح الطيران السوري.
وحول الخيارات العسكرية المتاحة، قال السيناتور جاك ريد إن أكثرها واقعية هو اطلاق صواريخ كروز من السفن الحربية الأمريكية بالمتوسط، مضيفاً: يمكن إطلاق أسلحة إصابة الهدف بدقة، وإبقاء طائراتنا بعيدا عن المجال الجوي السوري وعن أنظمتهم المضادة للطائرات.”
وردت سوريا، وعلى لسان وزير خارجيتها، وليد المعلم، بالتأكيد بأن بلاده ليست “لقمة سائغة وتمتلك وسائل دفاع عن النفس ستفاجئ الآخرين.”وتبعها الحليف الروسي برفض التصريحات الأمريكية بتحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي في ريف دمشق، في حين حذر وزير الخارجية الإيرانية، محمد جواد ظريف، من أن أية مغامرة عسكرية غربية ضد سوريا ستشعل المنطقة وتتخطى الحدود السورية.
نسمع الطبول من بلااد الشرق تقرع قويآ
حرب بدون نهاية