(CNN)– فيما وصف الأزمة الراهنة في سوريا بأنها “أخطر أزمة تواجه المجتمع الدولي”، فقد عبر المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، عن معارضته للجوء إلى “الحل العسكري” لإنهاء الأزمة.

واعتبر الدبلوماسي الجزائري المخضرم، في مؤتمر صحفي الأربعاء، ما شهدته سوريا مؤخراً، من قتل للمئات باستخدام “مادة ما”، ذكرت تقارير أنها ربما ناجمة عن هجوم بأسلحة كيميائية، في 21 أغسطس/ آب الجاري، يُعد “التطور الأكثر دراماتيكية” على صعيد الأزمة السوريةGal.lakhdar.brahimi.jpg_-1_-1.

وأعرب الإبراهيمي، في تصريحات أوردها الموقع الرسمي للأمم المتحدة، عن استنكاره لذلك الهجوم، الذي وصفه بـ”العمل الشائن، الذي يؤكد مدى خطورة الوضع في سوريا، ومدى أهمية تطوير إرادة سياسية، لمعالجة هذه المسألة على محمل الجد، والبحث عن حل لها.”

وعن التقارير التي تحدثت عن “مجزرة الغوطة الشرقية” قرب العاصمة السورية دمشق، قال المسؤول الأممي: “يبدو أن مادة ما استخدمت وأدت إلى مقتل الكثير من الناس.. المئات.. أكثر بالتأكيد من المئات.. بعض الأشخاص يقولون 300، والبعض الآخر يقولون 600، وربما ألف، وربما أكثر من ألف شخص.”

وفيما يتعلق بالأنباء حول اعتزام الولايات المتحدة، وعدد من الدول الغربية، توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، دون صدور قرار دولي بهذا الشأن، قال الإبراهيمي: “أعتقد أن القانون الدولي واضح في هذا الشأن.. العمل العسكري يجب أن يتخذ بعد قرار من مجلس الأمن.”

إلا أن المبعوث الدولي المشترك إلى سوريا تابع بقوله: “ولكنني لا أعرف ما سيحدث.. إلا أنني أعلم أن الرئيس (الأمريكي باراك) أوباما، والإدارة الأمريكية لا يعرفان بالتسرع.”

ورداً على سؤال عما إذا كان سيستمر في منصبه، إذا تم اتخاذ عمل عسكري ضد سوريا، قال الإبراهيمي إنه لا توجد علاقة مباشرة بين ولايته، وأي عمل عسكري “محتمل” ضد سوريا.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *