بعد أن تردّدت أخبار عن تذمّر الفنّانين التونسيين من تدليل السلطات التونسيّة الفنانين اللبنانيين، على حساب الفنانين التونسيين، سواء أكان ذلك من خلال السيطرة على سوق الحفلات والمهرجانات، أو من خلال الأجور العالية وعدم فرض ضرائب عليهم أسوة بما يحصل في كلّ دول العالم، التقى “سيدتي نت” الفنان وائل جسّار الذي عاد أخيراً من تونس والجزائر، حيث أحيا فيهما سلسلة من الحفلات الناجحة، فدارت دردشة، نفى خلالها جسّار كلّ ما يُشاع في هذا الإطار، وقال: “أوّلاً، أيّ حفلة أو مهرجان يُحييهما أيّ نجم لبنانيّ، لا بدّ وأن يتواجد فيهما مطربون تونسيّون، من النّجوم ومن غير النّجوم. ولكن ـ للأسف ـ عدد النجوم التونسيين قليل جداً، ونحن نتمنّى أن يصبح في تونس ألف نجم، لأنّ هذا أمر يُشرّفنا، مثلما يُشرّف كلّ الدول العربية. ثانياً، كما أنّنا في لبنان، شعباً ودولة ومتعهّدي حفلات وفنّانين، نستقبل الفنّانين التونسيين بالترحاب، فإنّ الدولة التونسيّة والشعب التونسيّ يُعاملوننا بالمثل، ونحن نتقدّم إليهم بالشّكر، نظراً إلى الحفاوة الكبيرة التي نحظى بها من قبلهم. ولكن ربّما توجد لدى الفنّانين التونسيين مآخذ على متعهّدي الحفلات أو على دولتهم، وهذا الأمر يخصّهم هم، ويجب عليهم مراجعة الدولة أو النقابة في هذا الشأن، لأنّه لا يحقّ لنا كفنّانين لبنانيين التدخّل في هذا الموضوع، ولكنّنا نتمنّى عليهم أن يعاملوننا بالمثل، لأنّنا في لبنان نتعامل مع أيّ فنان تونسيّ وكأنّه ابن البلد؛ وإذا كانت لهم مآخذ معيّنة على الفنان اللبنانيّ، نتمنّى أن تتغيّر هذه النظرة، لأنّنا نكنّ لهم الكثير من المحبّة والتقدير والاحترام”.
وعن موقفه من مطالبة الفنانين التونسيين بفرض ضريبة على الفنّان اللبنانيّ تُحسم من أجره، أوضح جسار: “هذا الأمر يحصل فعلاً، لأنّ هناك مبلغاً معيّناً يقتطعه متعهّدو الحفلات كضريبة كما يحصل في كلّ دول العالم”.
وبالنسبة إلى الحفلات الفاشلة التي أحياها بعض النجوم اللبنانين في تونس، ومن بينهم فارس كرم وإلغاء حفلة نانسي عجرم، قال جسّار: “كلّ حفلاتي في تونس كانت ناجحة إعلاميّاً وجماهيريّاً، ومن يعود إلى الصحافة ويدقّق فيها يُمكنه أن يتأكّد من صحّة كلامي. صحيح أنّها لم تكن كما حفلات العام الماضي، نظراً إلى الظروف الصعبة التي تمرّ فيها تونس، ولكنّها تُعتبر حفلات ناجحة على مختلف المستويات. وأنا أتمنّى السلام والاستقرار لتونس، كما لكلّ العالم العربيّ. أمّا بالنسبة إلى حفلات زملائي الفنّانين، فإنّني أتمنّى أن تُحقّق النجاح. وبحسب ما وصل إلى مسامعي، فإنّ عدداً كبيراً منها كان ناجحاً”.
ورداً على ما يُشاع من أنّ الفنان يتقاضى أجره بعد انتهاء الحفلة، بحيث يتمّ تحديده وفق عدد البطاقات التي تُباع، تساءل جسّار بالقول: “من صرّح بهذا الكلام؟ ومن هي الجهة التي قالت له هذه المعلومة؟؟؟؟ أنا لا أتدخّل في هذه التفاصيل، ولكنّني شخصيّاً أثق ثقة عمياء بمتعهّد الحفلات الذي أتعامل معه منذ أكثر من 10 سنوات، ولا شيء ممّا ذُكِر حصل بيننا. لا أعرف كيف يتمّ التعامل مع غيري، ولكن ما أشرت إليه لم يحصل معي على الإطلاق”.