استأنف مهرجان صيف صنعاء أنشطته على إيقاع الرقصات الشعبية اليمنية بعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة.
المهرجان الذي نُظّم بهدف تنشيط السياحة الداخلية وتعريف اليمنيين بالموروث الشعبي في مختلف المحافظات يحمل هذه المرة دلالة سياسية تعكس رغبة السلطات في تأكيد وإبراز الاستقرار النسبي للأوضاع العامة في اليمن.
وقالت فاطمة الحريبي، وكيلة وزارة الساحة لقطاع الترويج السياحي:” هدفنا الرئيسي من هذا المهرجان إرسال رسالة إلى الخارج بأن اليمن بخير وشعب اليمن بخير، وأننا مازلنا نعيش حياتنا الطبيعية ونقوم بنشاطاتنا العادية ولا يوجد ما يخوّف الناس من القدوم الى اليمن”.
وشاركت فرق من السعودية ومصر في مهرجان صيف صنعاء، ومن قلب المجتمع اليمني المحافظ يحظى الرقص الشعبي المصري بمتابعة من العائلات اليمنية التي تقبل على زيارة المهرجان.
وتمثلت المشاركة السعودية بفريق “جدة كروز”، الذي أمتع جمهور صنعاء بعروض الدراجات النارية المشوقة.
كما احتوى المهرجان على معروضات المشغولات اليدوية لجمعيات الأسر المنتجة من الحلي ومصنوعات الخزف، والحياكة اليدوية احتلت جانباً مهماً من فعاليات صيف صنعاء، بالإضافة إلى جناح متخصص بالمأكولات الشعبية من مختلف محافظات اليمن.
خالد الغيل، زائر لمهرجان صيف صنعاء، يقول: “جذب انتباهي في هذا المهرجان أنه ولأول مرة يكون هذا التجمّع السياحي بهذه الكثافة وهذا التنوع الذي عكس البيئة اليمنية”.
ويظهر الحنين إلى حياة البداوة بتفاصيلها التي جذبت الزوار من الكبار والصغار إلى جناح الحياةِ البدوية حيث الجمال والخيول هي وسيلة التنقل، فيما كان فريق للرقص البدوي يحاول في تعبيرات راقصة محاكاة حالة الكر والفر في حروب القبيلة.