بعد أكثر من عقدين من الزمن غابـت خلالـها ملاعب وحدائق الأطفال، يحاول البعض هنا في مقديشو إنشاء حدائق للأطفال، بهدف إعادة كثيرين من أطفال الصومال إلى طفولتهم؛ بعد أن كبروا قبل أوانهم جرّاء العنف والاقتتال الأهلي الذي عاشـه الصومال خلال الفترة الماضية.
تمّ افتتاح أول حديقةٍ للأطفال بعد أكثر من عشرين عاماً في منطقة عبد العزيز شرق العاصمة.
جاءت المبادرة من قبل صوماليين عادوا من المهجر مستغلـين تحسن الظروف الأمنية لإطلاق مشاريع متعدّدة.
يقول أحمد إبراهيم -أحد القيمين على أمر الحديقة- “إقبال الأطفال على الحديقة كبير جدا، خاصة في إجازة نهاية الأسبوع، في أيام العيد الأخيرة فاق عدد الأطفال الطاقة الاستيعابية للحديقة”.
والحديقة وإن كان ينقصها الكثير من الإمكانيات، إلا أنـّها تبدو مناسبة لصغار اغتيلـت طفولة العديد منهم بعد أن لعبوا بما تركتـه الحروب في مناطقهم.
دولاران أميركيان مقابل قضاء الطفل في هذه الحديقة ساعتين كاملتين، يمارس فيها مخلتف الألعاب المتوفـّرة هنا وسط أجواء تغمرها السعادة. توجد بركة للسباحة ملحقة بالحديقة تجذب الصغار هنا أيضاً لترسم البسمة على وجوههم.
ترفيه للمقتدرين