رويترز- قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية شنت، الاثنين، هجوماً لاستعادة السيطرة على بلدة “معلولا” المسيحية شمالي دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعارض الأسد ومقرّه بريطانيا، إن القوات والميليشيا الموالية للأسد عاودت دخول معلولا في وقت مبكّر من صباح يوم السبت لكنها انسحبت في المساء عندما استدعت المعارضة تعزيزات.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن القوات الحكومية المتقهقرة واصلت قصف قوات المعارضة والاشتباك معها على أطراف معلولا أمس الأحد واليوم الاثنين، على الرغم من تراجع حدة العنف داخل البلدة صباح اليوم.
ويوجد في معلولا عدة كنائس وأديرة مهمة منها دير مار تقلا لراهبات الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية الذي زاره الكثير من المسيحيين والمسلمين الذين يتوافدون عليه كمكان مقدس طلباً للشفاء.
ولا يزال عدد كبير من سكان معلولا وبلدتي الصرخة وجبعادين السُّنيتين القريبتين يتحدثون اللغة الأرامية وهي لغة المسيح.
ويهدد القتال قرب معلولا في جبال القلمون شمالي العاصمة المواقع المسيحية القديمة عند سفوح الجبال والتي يزورها المسيحيون والمسلمون على السواء.
ويقول مقاتلون إن شدة القتال من أجل السيطرة على البلدة يرجع إلى موقعها الاستراتيجي قرب الطريق المؤدي من دمشق الى مدينة حمص في وسط سوريا.