العربية- أعرب الشيخ داعي الإسلام الشهال، مؤسس التيار السلفي في لبنان، عن دعمه للشعب السوري ودعمه لإسقاط نظام الأسد بكل الطرق المشروعة، بما في ذلك الضربة العسكرية.
وقال في سياق مقابلة مع برنامج “نقطة نظام” مع الزميل حسن معوض الذي يبث على قناة العربية يوم الجمعة: “نحن مع الشعب السوري ودعمه لإسقاط نظام الأسد بكل الطرق المشروعة، بما في ذلك الضربة العسكرية إذا كانت تؤدي إلى إقامة الحق والعدل”.
ومضى الشهال فميز بين إسقاط صدام حسين وإسقاط الأسد، قائلاً إن الهدف من إسقاط الأول كان إضعاف الأمة العربية، على حد قوله، وإلا لماذا لم يضربوه حين قصف حلبجة بالكيمياوي؟ أما الأسد فبدأ بالرصاص الحي وانتهى بالكيمياوي.
وقال الشيخ السلفي إن لديه قناعة منذ بداية الثورة السورية أن النظام السوري يريد الدفع بالأمور نحو حرب أهلية مذهبية طائفية، وقد فعل ذلك، وأنه – أي النظام – يريد أن يصدّر هذه الحرب إلى الدول المحيطة بسوريا، ومن هنا جاءت التفجيرات التي شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان مؤخراً. ووصف اتهام حزب الله لمن وصفهم بالتكفيريين بالمسؤولية عن التفجير الذي وقع في ضاحية بيروت الجنوبية بأنه كذبة ككذبة الشعارات المعسولة التي يرفعها الحزب عن الوحدة الإسلامية والمقاومة.
وقال إن النظام السوري هو المسؤول أيضاً عن تفجير الضاحية الجنوبية بقصد إثارة فتنة طائفية. وأضاف أن النظام السوري لم يضرب حلفاءه في الضاحية إنما ضرب الشعب والمدنيين.
وبرر الشيخ الشهال دعوته إلى إقامة أمن ذاتي للسنة في طرابلس بعد التفجيرات قائلاً إن ظهورنا مكشوفة بسبب الفراغ الأمني وما وصفه بالانحياز الأمني في أحيان كثيرة، ولكنه ربط الأمن الذاتي بشرطين: الأول أن يكون بالتنسيق مع الجهات المختصة، والثاني أن يتم بالتوافق والتفاهم والمشاركة مع القوى والفعاليات الطرابلسية.
وفي سياق حديثه عن ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في جنوب لبنان التي قضي عليها قبل أشهر، وصف الشيخ الشهال القضاء على ظاهرة الأسير بأنه مؤامرة مقصودة لضرب السنة ومعنويات أهل السنة. وقال إن الجيش اللبناني تعرض للظلم في تلك الواقعة كما تعرض الأسير نفسه للظلم.
وقال إن ظاهرة الأسير بدأت كظاهرة سلمية، ولكن حين بدأت العسكرة كنت ضد هذا التوجه، وأعلنت ذلك على روؤس الأشهاد.
وأخيراً، قال الشيخ السلفي إن تيار المستقبل كان يتحدث باسم السنة، و”أرى أنه حدث على يديه خير كبير معنوياً، ولكنه أخفق إخفاقات قاتلة سياسياً على أرض الواقع في أكثر من محطة وأكثر من موقف. وبعد أن غادر سعد الحريري لبنان لم يعد هناك متحدث حقيقي باسم أهل السنة في لبنان، وإنما هناك أسماء إسلامية ووطنية سنية معروفة تتكلم باسم السنة”.