(CNN) — قال وارين بافيت، أحد أشهر وأثرى رجال الأعمال في أمريكا والعالم، إن الفضل في الخروج من الأزمة المالية يعود إلى الرئيس السابق، جورج بوش، الذي وقف خلف قرار بدء برامج الدعم المالي، كما حذر من اتساع مخيف للفوارق بين الأثرياء والفقراء، قائلا إن الفجوة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة تاريخيا.
وقال بافيت، الذي كان يتحدث في مؤتمر استثماري: “لقد تحسن الاقتصاد كثيرا عن ما كان عليه خلال الأزمة المالية، تلك الأزمة كانت أصعب بكثير مما يمكن وصفه، لقد كنا بالفعل على حافة الهاوية.”
وتابع بالقول: “الفضل الكبير في التحسن يعود إلى البنك الاحتياطي الفيدرالي وأشخاص في إدارة الرئيس السابق، جورج بوش، الذي كان له رؤية اقتصادية رائعة لخّص عبرها حل الأزمة في سبتمبر/أيلول 2008.”
وتابع رجل الأعمال الذي يحتل منذ سنوات مراكز متقدمة على قوائم الأثرياء في العالم، إن الاقتصاد قد عاد إلى سكته الصحيحة، وأن الكثير من الشركات “تحقق مكاسب كبيرة” ولكن الشعب الأمريكي نفسه “لم يتعاف بعد، مع تزايد انعدام المساواة.”
ولفت بافيت إلى أن تقرير فوربس لأثرى 400 شخص في الولايات المتحدة يظهر أن القيمة المجمعة لثروتهم تزيد عن ترليوني دولار، علما أن القيمة لم تكن تتجاوز 300 مليار دولار قبل عقدين، بينما متوسط الدخل مازال عند نفس قدراته الشرائية منذ عام 1989.
وختم بافيت بالقول: “الأثرياء يبلون حسنا بينما الفوارق في الدخل تزداد. يفترض أن تكون حصة الفرد من الدخل القومي بأمريكا 50 ألف دولار، ولكن لدينا عدد كبير من الأشخاص الذين يعيشون في ظروف صعبة، لقد تعلمنا كيف ننتج السلع والخدمات لكننا لم نتعلم بعد كيف نتشارك المنافع مع الجميع.”