السلام على الجميع الكرام
اليوم هي الذكرى الواحدة والثمانون ليوم الاستقلال العراقي من الانتداب البريطاني..
في مثل هذا اليوم من عام 1932 منحت بريطانيا الاستقلال للشعب العراقي واعلنته دوله مستقلة…
كل عام وجميع الشعب العراقي بالف خير وانشاء الله يرجع سالما غانما كما كان من قبل ويعم السلام جميع العالم العربي….

 

_______________

نبذة عن استقلال العراق 🙂 🙂 🙂

في الثالث من تشرين الأول 1932 انضم العراق إلى عصبة الأمم كدولة مستقلة. ولما كان زعماء العراق السياسيين قد ركزوا اهتمامهم على كيفية إنهاء الإنتداب بدل التركيز على حق العراق بالاستقلال، أخذ الملك فيصل طلب تعاون زعماء المعارضة بعد الاستقلال. وبعد دخول العراق في منظمة عصبة الأمم استقال نوري السعيد الذي كان رئيس وزراء العراق منذ 1930.

وبعد إنشاء إدارة إنتقالية، كلف الملك فيصل رشيد عالي الكيلاني، أحد أقطاب المعارضة، تشكيل وزارة جديدة. ولفترة قصيرة ظهر أقطاب السياسة في البلاد بأنهم سيكرسوا جهودهم على الإصلاح الداخلي، ولكن نشأت الفتنة الداخلية، وأول حادث وقع فيها كان ثورة الآشوريين سنة 1933، والآشوريون جماعة مسيحية مقيمة في مقاطعة الموصل ، أعطتهم الحكومة العراقية والبريطانيون تطمينات على سلامتهم واحترام حقوقهم. ولما انتهى عهد الانتداب بدأوا يشعرون بعدم الأمن وطلبوا تطمينات جديدة. وصلت الأمور إلى حدها لما كان الملك فيصل في أوروبا. وكانت المعارضة في سدة الحكم وأرادت أن تؤثر على الرأي العام بيد حديدية تجاه الأقليات. وفي صدام مع الجيش العراقي مئات من الأشوريين قتلوا بدون شفقة. وهذا الحادث رفع أمام عصبة الأمم خلال سنة واحدة بعد أن أعطت العراق ضمانات لحماية حقوق الأقليات. لو كان الملك فيصل موجود في العراق لكان حل المشكل بشيء من الاعتدال. وفور عودته السريعة إلى بغداد، وجد قسمة عميقة الشرخ في البلاد والمشكلة أصبحت فوق طاقته، وعاد إلى سويسرا لتعرضه الى مرض القلب ومات هناك في أيلول 1933 . وقد أدى الحادث الآشوري إلى سقوط حكومة رشيد عالي الكيلاني وإبدالها بحكومة معتدلة.

الملك غازي خلف والده الملك فيصل من سنة 1933 – 1939 وكان فتى وقليل الخبرة، وهذا الوضع أعطى الزعماء السياسيين الفرصة للمنافسة على السلطة. ولكن بدون أحزاب لتمارس عملياتها في أساليب دستورية، لجأت المعارضة إلى أساليب خارج الدستور أو العنف. رست المعارضة على أسلوب واحد لإحراج رجالات الحكم بالتهجم الصحافي والتشويق إلى القصر أو حوادث من شأنها أن تخلق الثورة في الوزارة وتجبر رئيس الوزراء على الاستقالة، وأول خمس تغييرات حكومية بعد الاستقلال من سنة 1932 حتى سنة 1934، أنتجت بهذه الطريقة.

واتبعت المعارضة العراقية أسلوبا آخر لإسقاط رئيس الوزراء هو بتحريض زعماء القبائل الغير راضين عن الحكم. ومن طبيعة القبائل أن لا تقبل السلطة ولكن وضعوا تحت سلطة الحكومة وبقوا بحالة من الهدوء بعد سنة 1932 وقد بدأ الزعماء السياسيون يحرضونهم على العصيان وقد قاموا بثورة وساهموا بأسقاط ثلاث حكومات خلال سنتين 1934 – 1935 .

والأسلوب الثالث كان التدخل العسكري. حاول زعماء المعارضة الحصول على تأييد ضباط الجيش ليضعوا خطة إنقلاب عسكري وإجبار المسؤولين في السلطة على الاستقالة، وهذا الأسلوب الذي اعتمدته المعارضة كان له نتائج خطيرة جدا، لأن عندما يتدخل الجيش بالسياسة، يصبح إقامة حكم مدني من الأمور الصعبة. ومن سنة 1936 إلى 1941 سيطر الجيش على السياسة المحلية، وتدخل ثانية سنة 1958 ، أي انقلاب عبد الكريم قاسم الذي بقي القوة المسيطرة على السياسة في العراق حتى أتى حكم البعث بعد عشرسنوات.

فريقان مختلفان من المعارضة نفذوا أول انقلاب عسكري سنة 1936 بقيادة حكمت سليمان زعيم القسم المؤلف من السياسيين القدامى الذين طمحوا لاستلام الحكم بالقوة. والقسم الثاني كان جماعة الأهلي المؤلف من الشبان الداعين للإشتراكية والديمقراطية ويريدون القيام بتنفيذ بعض برامج الإصلاح. حكمت سليمان أمر الجنرال بكر صدقي قائد فرقة عسكرية من الجيش ليشن هجوما مفاجئا على بغداد بتعاون مع قائد عسكري آخر وأجبروا الحكومة على الاستقالة، ويظهر أن الملك غازي لم يكن راضيا عن أعمال الحكومة وسمح باستقالتها. بعد ذلك ألف حكمت سليمان الحكومة العراقية الجديدة في تشرين الأول سنة 1936 ، وبكر صدقي عينه الملك رئيسا للقيادة العامة.

لا الأهالي ولاحكمت سليمان كانوا قادرين على تحسين الوضع الاجتماعي في البلاد لأن الجيش سيطر تدريجيا على المظهر السياسي وبدعم من زعماء المعارضة اغتال فريق من الجنود المنشقين بكر صدقي ، ولكن الحكم المدني لم يتجدد. هذا الإنقلاب العسكري خلق عاملا جديدا في السياسة وعدم وجود القيادة بعد اغتيال بكر صدقي قسم الجيش إلى قسمين بينما الغيرة بين الضباط جعلت كل فريق من الأفرقاء يؤيد مجموعة من الزعماء الساسيين وبقي الجيش، حتى سنة 1941 ، صاحب القرار بالتغييرات الوزارية.

رغم عدم الاستقرار السياسي, بقي الوضع المادي يتحسن خلال حكم الملك غازي القصير الأمد. بعد إكتشاف الزيت في المنطقة المجاورة لكركوك سنة 1927 وبوقوع الحرب العالمية الثانية ، بدأ مدخول الزيت يلعب دورا هاما في الصرف الداخلى وأضاف وجها جديدا للعراق على صعيد العلاقات الخارجية، ومشروع الري الذي بدأ في (القوط ) سنة 1934 قد اكتمل، ومشاريع جديدة تقررت لإنشائها من عائدات الزيت. وخط الأنابيب من حقول النفط من كركوك إلى البحر المتوسط افتتح سنة 1935. وخطوط سكة الحديد الباقية في يد البريطانيين اشترته السلطات العراقية والقسم الذي يوصل الخليج الفارسي بأوروبا من البعيجي إلى كوسك اكتمل سنة 1938 وكان هنالك ازدياد مرموق في مشاريع الإعمار، والتجارة الخارجية، ومعاهد التعليم أيضا. وعدة مشاكل مع البلدان المجاورة سوّيت بما فيها مشكلة الحدود مع سوريا التي سوّيت لمصلحة العراق وقد تملـّك جبال سنجار بعد ذلك. ومعاهدة عدم التعدي التي عرفت بميثاق “سعدباد” بين تركيا وأيران والعراق وأفغانستان وقعت سنة 1937 . قبل وقوع الحرب العالمية الثانية بقليل، وقتل الملك غازي بحادث سيارة واستلم الحكم مكانه ابنه فيصل الثاني لما كان عمره أربع سنوات، عينه عمه الأمير عبدالله الوصي على العرش ملكا على العراق وخدم في هذه الوظيفة 14 سنة إلى أن قتل في إنقلاب عبد الكريم قاسم الذي قضى على العائلة المالكة سنة 1958 .

آخوكــــ مصطفى ـــــم

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫60 تعليق

  1. ميس عزيزتي
    شكرا لهذه الاغنية الرائعه للاسطورة ام فاهد فديت عمرها,,
    عطرة الموضوع وادخلت السعادة على قلبي,,

  2. مصطفى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    تحب احلام معجب بغنائها الخرابيط مال البدو شي يخصك بس تدخل بأراء المعلقين وتنبه وتحذر لا هنا و stop ماألك حق , انت تعرف معزتك عندي مثل اخوي الصغير لاتخلي المعزة تصير لاسامح الله عداوة وخصوصا انت ابن البلد فمثل ماقلتلك لاتدخل بأراء المعلقين ok احلام ماتنفعك لابالدنيا ولابالأخرة

  3. عليا هذا ردي الاخير لكي—-
    عزيزتي احنا مو قاعديين باشارة مرور حتى تقولين Stop و Go..
    هذا اولا وثانيا شبيهم البدو؟ اليس هذا اصلنا نحن كعرب؟
    والخرابيط الي قاعد تقولين عليها هي التي جعلتها ملكة ونفوذها من جميع العالم العربي…
    وانا الى الان اعتز بك كاخت عزيزة وكريمة وان تكلمتي على احلام فانا اسيئ الكلام معك..
    لكن انا كل الي طلبتها هو انتقاد بطريقة جميلة تليقك بمستوى الملكة ام فاهد.
    وتبقى الملكة ملكة مهما تكلم عنها الاخريين..
    شكرا لكي والسلام.
    [email protected]

  4. لفتة جميلة وموضوع يشعرنا بقليل من التفائل في ظل التفجيرات القائمة بالبلد ولا اخص العراق فقط
    فكل بلداننا العربية اصبحت ملغمة وقنابل موقوتة
    الله يعيد الامن والامان للعراق ولسوريا ولمصر ولكل بلادنا العربية وكفاية قتل وفوضى وديكتاتوريات
    يارب ارحمنا

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *