ترجح تقارير إعلامية أن يكون حزب الله اللبناني بدأ فعلا تقليص نفوذه في سوريا بعد ضغوط مورست على الحزب الذي نفى بدوره تلك الضغوطات وقالت مصادر فيه إن الخطوة تكتيكية.
قال تقرير نشر في لندن، الجمعة إن حزب الله اللبناني بدأ تقليص وجود العسكري في سوريا، ويأتي التقرير متزامناً مع معلومات نقلتها الصحافة اللبنانية حوا انسحاب نهائي لقوات الحزب من سوريا.
وقال تقرير لصحيفة (التايمز) البريطانية إن قرار تقليص حزب الله لوجوده في سوريا يرجع إلى ضغوط من الحكومة اللبنانية واستجابة أيضا لضغط الشارع العربي، حيث بدأ الحزب الذي كان يحظى بشعبية بلغت أوجها إبان حربه مع الجيش الإسرائيلي عام 2006، بدأ يتعرض لانتقادات من مناهضي النظام السوري في البلدان العربية.
وأكدت مصادر دبلوماسية استخبارية تقليص أعداد مقاتلي الحزب في سوريا في الفترة الأخيرة. لكن مصادر الحزب نفت أن تكون أقدمت على الخطوة استجابة لضغوط، بل قالت إن هذا كان خطوة تكتيكية أملتها الظروف على الأرض.
وكانت مشاركة عشرة آلاف من عناصر حزب الله إلى جانب قوات الأسد قد رجحت الكفة في صالح قوات النظام، في وقت كانت قد بدأت تميل في غير صالحه.
ويقول التقرير إن اتخاذ حزب الله قرارا بالانسحاب من سوريا لا بد أن يتم بموافقة إيران، حليفه الرئيسي الذي سيتضرر استراتيجيا لو سقط نظام الأسد، إذ سيؤثر هذا سلبا على نفوذ الحليف الإيراني في العالم العربي.
وهذا يفسر، كا يرى تقرير (التايمز) رغبة النظام الإيراني بأن يدعم حليفه اللبناني نظام الأسد من خلال تدخله العسكري المباشر.
تقارير لبنانية
وكانت صحيفة (الجمهورية) اللبنانية نقلت عن مصادر خاصة قولها إن مشاورات تجري بين حزب الله ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حول مسألة إنسحابه من سوريا عسكرياً، وذلك على قاعدة إنتفاء الأسباب التي دفعته الى الدخول في المعارك.
وأضافت الصحيفة أنّ الحزب يأمل الآن في أن تجري معالجة أسباب تدخّله لكي يتمّ تأمين ظروف مؤاتية لإنسحابه، ما يناقض المعطيات التي تحدّثت أخيراً عن انسحابه من سوريا. وسألت الصحيفة: “هل يكون الحزب آخر المنسحبين وهو الذي ما فتئ يعلن أنه كان آخر المتدخّلين”؟.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية أن هناك معلومات عن قرب تنفيذ “حزب الله” خطوة الانسحاب من سوريا، بعدما اقترب الحل السياسى هناك وئرجأت الضربة العسكرية، وفى مبادرة حسن نية من إيران حيال المجتمع الدولى.
وكانت الصحيفة لفتت في تقرير لها الأسبوع الماضي إلى قول الرئيس اللبنانى ميشال سليمان إن الانسحاب من سوريا يجب أن يكون نتيجة تطبيق إعلان بعبدا، داعيا “المتورطين فى سوريا إلى أن يضعوا مصلحة لبنان قبل أى مصلحة أخرى، ومصلحة لبنان تقتضى تحييده والابتعاد عن التدخل فى سوريا”، ثم قوله: “آمل من الجميع أن يلتزموا هذا الأمر وإعلان بعبدا وينسحبوا من سوريا”.
العقبى لبقية الفصائل غير السورية على اختلاف انتماءاتها