(CNN) — لفتت منظمة حقوقية في تقرير حديث نشر، الأربعاء، إلى أن قوات الأمن المصرية أخفقت في حماية الأقباط، الذين تعرضوا لهجمات، بعد تفريق اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس/آب الماضي.
وأشارت منظمة العفو الدولية “أمنستي”، في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، إلى موجة عنف طائفية غير مسبوقة ضد الأقباط، إذ تعرضت خلالها حوالي 200 من ملكياتهم لهجمات، وأصابت كذلك 45 كنيسة بأضرار جسيمة وأودت بحياة أربعة أشخاص.”
وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائب مدير شؤون الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في “أمنستي”، إنه: “لأمر مزعج للغاية أن تستهدف الطائفة المسيحية بأنحاء مصر بهذه الهجمات الإنتقامية، من قبل انصار مرسي في أعقاب أحداث القاهرة.”
ويشار إلى أن قوات الأمن المصرية قامت بفض اعتصامات لأنصار مرسي في ساحتي “رابعة العدوية” و”النهضة” في 14 أغسطس/آب، تصاعدت على إثرها وتيرة أعمال العنف بمصر.
وأضافت صحراوي: “على ضوء هجمات سابقة، تحديدا منذ عزل مرسي في الثالث من يوليو/تموز، كان يفترض توقع ردة فعل قوية ضد الأقباط، إلا أن قوات الأمن فشلت في منع تلك الهجمات أو التدخل لوضع حد للعنف.”
ونقل التقرير امتعاض مصري قبطي بمحافظة الفيوم من الأحداث قائلاً: لماذا عندما تكون هناك مشكلة، يجب على الأقباط دوما دفع الثمن؟”
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات المصرية إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف حول أعمال العنف الطائفية وإتخاذ خطوات فورية لمنع تكرار حدوثها.