(CNN) — نفى وزير الخارجية القطري، خالد العطية، أن تكون بلاده قد بدلت موقفها من النظام السوري أو أجرت اتصالات مع الرئيس بشار الأسد، مضيفا أن الدوحة تواصل الوقوف إلى جانب “مطالب الشعب،” كما نفى أن تكون بلاده مسؤولة عن دعم تنظيمات سورية متشددة، قائلا إن الدعم يتوجه إلى جهات معروفة جيدا.
وقال العطية، في رده على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الأمريكي، جون كيري، ردا على سؤال حول إمكانية تغيير قطر لموقفها وتبادل الرسائل مع الأسد: “السؤال هو هل أوقف النظام السوري المجزرة المرتكبة بحق شعبه؟ هل غير السوريون السعي إلى نيل الحرية التي يستحقونها؟ وهل حصلوا على الحرية والعدالة؟ الجواب هو كلا.”
وتابع العطية بالقول: “الجواب هو نفسه بالنسبة لقطر. نحن نقف إلى جانب السوريين حتى نيلهم الحرية، ورغم دفعنا نحو حل سياسي يساعد الشعب السوري إلا أن قرارنا لم يتبدل.”
وحول الاتهامات المساقة بحق الدوحة من قبل بعض الأصوات الغربية حول دورها بدعم جماعات إسلامية متشددة في سوريا قال العطية: “كل من هو غير مطلع على الأوضاع في سوريا سيقول إن قطر تدعم الجماعات المتشددة، ولكن الحقيقة هي أنه عندما يتعرض المسيحيون واليهود والمسلمون أيضا إلى كارثة مماثلة لما يتعرض له الشعب السوري فسيتقربون إلى الله أكثر، وهذا هو الوضع في سوريا.”
وتابع العطية بالقول: “نحن نعمل في سوريا عبر مجموعة دول (أصدقاء سوريا)، وهناك أيضا مجموعة الدول التي وافقت على تقديم كافة أشكال المساعدة للسوريين سواء أكان ذلك لأغراض إنسانية أو للدفاع عن أنفسهم، ونحن نعمل من خلال تلك المجموعة ومن خلال الحلفاء من أجل دعم مجموعات معروفة جيدا، وبالتالي فإن الحديث عن دعمنا لمجموعات متشددة أو متطرفة لا يمكن أن يكون صحيحا بأي شكل من الأشكال.”